قالت مصادر أمنية ان عشرة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب عشرات اخرون عندما انفجرت ثلاث قنابل يوم الخميس في سوق بمدينة البصرة النفطية في جنوب العراق. وتقع البصرة على بعد 420 كيلومترا جنوب شرقي بغداد وهي اكبر مدينة في جنوب العراق الذي يغلب عليه الشيعة. وتستضيف المدينة مؤتمرا كبيرا لمسؤولين تنفيذيين في شركات نفط عالمية ومسؤولين في القطاع يبدأ يوم الجمعة. وقال مصدران في الشرطة ان قنبلتين مخبأتين في دراجة نارية ذات ثلاث عجلات انفجرتا في تتابع سريع في السوق بشمال البصرة وانفجرت قنبلة ثالثة بعد ذلك بوقت قصير عندما تجمع الناس في المكان. وقال نوفل حسن صاحب متجر للهواتف المحمولة قرب الموقع انه سمع دوي انفجارين في "سوق الحرامية". واضاف "خرجت على الفور من متجري ورايت الدماء... الاشلاء.. وجثثا منتشرة في الشوارع. دمرت المتاجر الاقرب (للمكان) واحترقت السيارات." وسلطت الانفجارات الضوء على الوضع الامني الهش في الوقت الذي تغادر فيه بقية القوات الامريكية البالغ قوامها 18 ألفا بحلول نهاية العام بعد حوالي تسع سنوات منذ الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين. وقال مسؤولون عراقيون ان المتشددين قد يكثفون هجماتهم مع الانسحاب الامريكي. ولا يزال العراق يعاني من هجمات لمسلحين سنة وميليشيات شيعية حيث تقع عشرات التفجيرات وغيرها من الهجمات كل شهر. ومن المتوقع ان يستضيف المؤتمر النفطي في البصرة الذي يستمر اربعة أيام مسؤولين حكوميين ومسؤولين تنفيذيين في شركات نفط عالمية مثل اكسون موبيل ورويال داتش شل. وقالت مصادر بمستشفيات ان تفجيرات البصرة تسببت في سقوط عشرة قتلى وحوالي 55 جريحا في حين قال مصدر في الشرطة ان 12 شخصا قتلوا و42 اصيبوا بجروح. وقال علي المالكي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة ان غالبية الضحايا من الشرطة والجنود ومن بينهم بعض القادة الكبار. وأضاف أن بصمات البعثيين والقاعدة واضحة في هذه التفجيرات. واتهم مسؤولو الحكومة العراقية مرارا الاعضاء السابقين في حزب البعث المحظور بمحاولة زعزعة استقرار حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الائتلافية الهشة. واعتقلت الحكومة في الاونة الاخيرة اكثر من 600 من القادة العسكريين السابقين والبعثيين متهمة اياهم بالتامر للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الامريكية. وفي مدينة الرمادي بمحافظة الانبار في غرب البلاد قالت الشرطة ان قنبلة انفجرت في سوق مزدحمة مما اسفر عن اصابة خمسة اشخاص بجروح.