البصرة (العراق) (رويترز) - انفجرت ثلاث قنابل في سوق مزدحمة بمدينة البصرة النفطية في جنوب العراق يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 19 شخصا على الاقل واصابة 65 اخرين. وتقع البصرة على بعد 420 كيلومترا جنوب شرقي بغداد وهي اكبر مدينة في جنوب العراق الذي يغلب عليه الشيعة. وتستضيف المدينة مؤتمرا كبيرا لمسؤولين تنفيذيين في شركات نفط عالمية ومسؤولين في القطاع يبدأ غدا الجمعة.
وكانت القنبلة الاولى مخبأة في دراجة نارية ذات ثلاث عجلات بينما انفجرت القنبلتان الاخريان بعد وصول قوات الامن الى السوق حيث تباع الدراجات النارية المستعملة والهواتف المحمولة ومواد البناء وغيرها من السلع.
وقال رياض عبد الامير مدير عام الادارة الصحية بالبصرة ان عدد القتلى بلغ 19 في حين اصيب 65 شخصا اخرين.
وكان مصدر بالشرطة قال ان عدد القتلى 20 قتيلا وان المصابين عددهم 65.
وقال نوفل حسن صاحب متجر للهواتف المحمولة قرب الموقع انه سمع دوي انفجارين في "سوق الحرامية".
واضاف "خرجت على الفور من متجري ورايت الدماء... الاشلاء.. وجثثا منتشرة في الشوارع. دمرت المتاجر الاقرب (للمكان) واحترقت السيارات."
وسلطت الانفجارات الضوء على الوضع الامني الهش في الوقت الذي تغادر فيه بقية القوات الامريكية البالغ قوامها 18 ألفا بحلول نهاية العام بعد حوالي تسع سنوات منذ الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وقال مسؤولون عراقيون ان المتشددين قد يكثفون هجماتهم مع الانسحاب الامريكي.
ولا يزال العراق يعاني من هجمات لمسلحين سنة وميليشيات شيعية حيث تقع عشرات التفجيرات وغيرها من الهجمات كل شهر.
ومن المتوقع ان يستضيف المؤتمر النفطي في البصرة الذي يستمر اربعة أيام مسؤولين حكوميين ومسؤولين تنفيذيين في شركات نفط عالمية مثل اكسون موبيل ورويال داتش شل.
وقال علي المالكي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة ان غالبية الضحايا من الشرطة والجنود ومن بينهم بعض القادة الكبار.
وأضاف أن بصمات البعثيين والقاعدة واضحة في هذه التفجيرات.
واتهم مسؤولو الحكومة العراقية مرارا الاعضاء السابقين في حزب البعث المحظور بمحاولة زعزعة استقرار حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الائتلافية الهشة.
واعتقلت الحكومة في الاونة الاخيرة اكثر من 600 من القادة العسكريين السابقين والبعثيين متهمة اياهم بالتامر للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الامريكية.