بحث عمال الانقاذ عن ناجين تحت أنقاض فندقين منهارين في فان بشرق تركيا يوم الخميس بعد زلزال أسفر عن مقتل سبعة على الاقل بعد أقل من ثلاثة أسابيع من زلزال اخر تسببت في سقوط 600 قتيل بالمنطقة ذاتها. وقال بيان من ادارة الكوارث والطوارئ في تركيا ان فرق البحث والانقاذ عملت طوال الليل وأنقذت 23 شخصا من تحت أنقاض فندقين. وذكرت قناة (تي.ار.تي) التلفزيونية ان 100 شخص على الاقل ربما يكونون تحت المباني المنهارة بعد الزلزال الذي بلغت قوته 5.7 درجة والذي ضرب المنطقة على بعد 16 كيلومترا الى الجنوب من مدينة فان الساعة 1923 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء. وقال مراسل ان ما يصل الى 70 شخصا ربما كانوا يقيمون في أحد الفندقين. وقال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء الذي زار فندق بايرام المنهار مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ان 25 من المباني انهارت في فان منها 22 مبنى كان خاليا. وهناك فندقان فقط ومجمع سكني كان يقيم بها سكان. وقالت ادارة الكوارث والطوارئ ان نحو 22 طائرة نقلت فرق الانقاذ والفرق الطبية الى المنطقة. ونقل اثنان ممن تم انقاذهم أحدهما فتى عمره 16 عاما بالاسعاف الطائر الى مستشفى في العاصمة أنقرة. وذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان عمال الانقاذ انتشلوا امرأة يابانية من تحت انقاض فندق بايرام بعد حوالي ست ساعات تقريبا من الزلزال. وكانت ميوكي كوناي عضوا في فريق للانقاذ والاغاثة أرسلته اليابان الى فان بعد الزلزال الاول. وأصيبت كوناي لكنها كانت واعية وشوهدت وهي تتحدث لمن أنقذوها بينما كان يجري حملها الى سيارة اسعاف. وأظهرت لقطات تلفزيونية سكانا تملكهم الذعر وكانت سيارات الاسعاف تنطلق في أنحاء المدينة وتطلق صافراتها. وعالج فريق طبي شخصا كان يرقد على محفة تابعة للاسعاف. ويأتي زلزال يوم الاربعاء بعد زلزال بلغت قوته 7.6 درجة الى الشمال الشرقي من فان يوم 23 أكتوبر تشرين الاول. وتحدث توابع للزلزال منذ ذلك الحين وما زال الالاف يقيمون داخل خيام وسط درجات حرارة منخفضة الى حد التجمد. وقالت وكالة أنباء الاناضول ان أوغلو الذي كان موجودا في بلدة أرجس القريبة وقت زلزال الاربعاء ذهب الى مركز الطوارئ في فان. وكانت بلدة أرجس هي الاكثر تضررا من زلزال الشهر الماضي. وتم ارسال نحو 30 سيارة اسعاف متمركزة في أرجس الى فان عقب حدوث الهزة. وتقع أرجس على بعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال من فان. ووصلت فرق أخرى للانقاذ الى منطقة الزلزال من اقليمي موس واجري المجاورين.