القاهرة - قرر عمال الشركة المصرية للاتصالات (ETEL)، أمس، تعليق اعتصامهم الذى استمر 17 يوماً متواصلة، للمطالبة بإقالة الرئيس التنفيذى للشركة، وتطهيرها، وفتح ملفات فساد أعضاء مجلس إدارتها، وقرروا العودة إلى العمل بعد لقائهم أيمن صادق، مستشار وزير الاتصالات، أمس الأول، فيما قرر العاملون بخدمة الدليل 140، استئناف تقديم الخدمة، مع الاستمرار فى احتجاجاتهم. قال أحمد عمر، موظف: «قررنا تعليق الاعتصام بعد لقاء مستشار الوزير، الذى أكد لنا أن هناك جهات سيادية تحقق فى ملفات الفساد الذى سيطر على الشركة خلال السنوات الماضية، وأنه لن تتم إقالة محمد عبدالرحيم، الرئيس التنفيذى للشركة، بل ستجرى تغييرات فى عضوية مجلس الإدارة». وأضاف عمر أن صادق طالبهم بإنهاء الاعتصام، نظرا للظروف التى تمر بها البلاد، بالإضافة إلى اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية، وهو ما يتطلب أن تكون الشركة مستمرة فى العمل بكامل طاقتها، إذ تعتمد بعض الجهات المشرفة على الانتخابات على التكنولوجيا الحديثة. وقال شريف السيد، عضو ائتلاف العاملين بالشركة، إنهم قرروا تعليق الاعتصام والعودة للعمل، بعد تراجع معنويات العمال المعتصمين، خلال الأيام الأخيرة، معلناً عزمهم عقد مؤتمر صحفى بعد إجازة عيد الأضحى، لإعلان موقفهم من مواصلة الاعتصام من عدمه. وقرر العاملون بخدمة الدليل، استئناف تقديم الخدمة إلى العملاء اعتبارا من أمس، مع الاستمرار فى احتجاجاتهم ضد الإدارة. وزار المهندس محمد عبدالرحيم، مقر خدمة الدليل أمس، للاطمئنان على سير العمل، ووعد الموظفين بزيارة أخرى بعد العيد لبحث مطالبهم، الأمر الذى اعتبره الموظفون خطوة جيدة. وقال موظفون بالخدمة ل «المصرى اليوم»، إن زيارة عبدالرحيم، كانت بهدف امتصاص غضبهم، خاصة أن خدمة الدليل انطلقت منها مسيرات إلى المقر الرئيسى للشركة للمطالبة بإقالته، مؤكدين أنهم قرروا استئناف تقديم الخدمة مع الاستمرار فى احتجاجاتهم التى أقر عبدالرحيم بأحقيتهم فيها دون تعطيل سير العمل.