القاهرة (رويترز) - قال نعماني نعماني نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر يوم الثلاثاء ان مصر أكبر بلد مستورد للقمح في العالم تحرص على شراء القمح الفرنسي لكنها تريد أسعارا أكثر تنافسية في المناقصات الدولية. واشترت مصر التي تستهلك سنويا 14 مليون طن من القمح وتستورد نحو نصف احتياجاتها كميات كبيرة من القمح الروسي هذا العام. لكن نعماني قال ان فرنسا مازالت موردا مستقرا. وأضاف في اجتماع نظمته جمعية فرنسية للترويج لمبيعات الحبوب ان فرنسا أحد المصادر المهمة استراتيجيا والمستقرة بالنسبة لمصر ولكن ينبغي ان تقدم عروضا أكثر تنافسية في مناقصات الهيئة. وصدرت فرنسا نحو 2.5 مليون طن من القمح الى مصر في موسم 2010-2011 حين فرضت روسيا حظرا على الصادرات بعد أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود. وساهم غياب روسيا في معظم موسم 2010-2011 في ارتفاع الصادرات الفرنسية 14 بالمئة على أساس سنوي الى 19.6 مليون طن. وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية يوم السبت انها ستسمح للقمح الاوكراني بالمنافسة في مناقصاتها الدولية وهي خطوة من المتوقع أن تزيد الضغط على القمح الفرنسي. وقال نعماني ان جودة قمح البحر الاسود تحسنت منذ 2008 . من ناحية أخرى قال وزير الزراعة المصري صلاح يوسف فرج انه يتوقع ارتفاع انتاجية القمح في موسم 2011-2012 الذي توقع زراعة نحو ثلاثة ملايين فدان بالقمح خلاله. وذكر أن 50 ألف فدان ستزرع بنوع عالي الانتاجية من القمح. وأبلغ الصحفيين على هامش الاجتماع الذي عقد في القاهرة أنه يتوقع أن تعطي 50 ألف فدان من اجمالي المساحة المزروعة 24 أردبا (الاردب يساوي 150 كيلوجراما) للفدان. وأضاف أن الانتاجية في العام الماضي تراوحت بين 18 و20 أردبا للفدان. وقال فرج ان مصر مهتمة جدا بزيادة طاقتها التخزينية لكن كل الخطط مازالت قيد الدراسة. وأضاف أن الطاقة الحالية تبلغ نحو أربعة ملايين طن لكن الطاقة المثالية هي ثمانية ملايين طن. وأوضح أنه لا توجد طاقة تكفي مخزون عام واحد لكن مصر لا تنتج ما يكفي لاستهلاك عام واحد.