span style=\"font-size: 18px;\"جميعنا يذكر المشهد الشهير فى مسرحية الهمجى للقدير محمد صبحى حين خرج امامه رجل نحيف جدا وتبدوا عليه سمات الضعف البدنى الشديد وبدأ فى إستفزاز محمد صبحى وعندما بدأ صبحى يعاتبه كان الرد الذى نحفظه جميعا وهو جملة (ما تقدرش ) ويومها ضحكنا جميعا على ذلك المشهدالمعبر فجميعنا كان يرى أن من يتباهى بقوته هو فى الأصل ضعيف جدا لكنه يستفز من هو أقوى منه ظنا منه انه بصوته العالى وبتصرفاته سيمنع عن نفسه الضرر ولكنه ينسى ان ذلك مرهون بقدرة الطرف الآخر على الصبر وأن رصيد الصبر عندما ينفذ فلن يجد نفسه على الساحة ؟؟؟ span style=\"font-size: 18px;\"طبعا الكل يعلم الآن الى ماذا اقوم بالتلميح ولكنى لن اقوم فقط بالتلميح بل سانتقل مباشرة الى التصريح .......فعلى مر الأيام الماضية وبعد ان فرض الشعب كلمته شاء من شاء وأبى من أبى وجدنا أن جماعة الإخوان المسلمين ومن يساندهم لم يكتفوا بالإعتصام وهو حقهم الذى لا غبار عليه بل بدأوا فى عمليات إستفزاز ممنهجة بقصد جر الجميع الى مواجهات تنتهى فى النهاية بسقوط ضحايا فإن كانت الضحايا من جانب معارضيهم انتفخت اوداجهم وبداوا فى مخاطبة مريديهم بأنهم اقوياء ولا يستطيع احد مواجهتهم وإن كانت الضحايا منهم (وهو ما يحدث فعلا ) تباكوا وذرفوا الدموع وولولوا ولعبوا دور الضحية المضطهدة وهو دور يجيدونه بامتياز , لكن نسى الإخوان أنهم لا يستفزون أجهزة الدولة فحسب بل ايضا يستفزون عامة الشعب المصرى وهم لا يدركون ان أفضل سيناريو لهم ان تكون مواجهتهم مع اجهزة الدولة والمتمثلة فى الشرطة مثلا فمهما حدث فان ضابط او جندى الشرطة سيكون ملتزما فى تلك المواجهة بالقانون , لكن السيناريو الأسوأ للإخوان هو ان تكون مواجهتهم مع الشعب نفسه لأن وقتها ستكون المواجهة محسومة مقدما لصالح الشعب كما ان رجل الشارع العادى غالبا لا يلتزم باى قانون عندما يواجه خصمه لذلك ستكون المواجهة مفتوحة وبلا قواعد وهو ما يخشاه الإخوان فهم حاليا يواجهون اجهزة الدولة وهم يدركون انها أى اجهزة الدولة ستلتزم بالقوانين والقواعد وستراعى صورتها امام العالم الخارجى والمعاهدات الدولية وخلافه أى ان الإخوان يعلمون انهم يواجهون خصما له حدود اما حين يواجهون الشعب فهم يواجهون خصما لا يعترف لا بقواعد ولا معاهدات دولية كما انه قد فاض به الكيل وأصبح الآن فى حالة غيظ شديدة لا يعلم نتيجتها سوى الله , أستطيع أن أؤكد أن المواجهة مع الشعب قادمة لا محالة وكما كان الإخوان بغباؤهم السياسى سببا رئيسا فى خروج الشعب فى 30 يونيو فإن الإخوان لا زالوا يعيشون فى حالة الغباء السياسى ويقومون بإستعداء الشعب كله ضدهم , لذلك دعونى اقول لهم أن دعوات المصالحة والتى كانت تنطلق من قلوب وألسنة الجميع بعد عزل مرسى أصبحت الان على المحك وكما قمتم انتم وليس أحد آخر بمحو شعبيتكم والتى كانت وذهبت بلا رجعة أؤكد لكم أنه قريبا بأفعالكم والتى تقومون بها الان سينتهى أى تعاطف موجود فى قلب اى مواطن مصرى لكم وسيتعامل الشعب معكم كما يتعامل مع بعض الدول والتى لنا معها معاهدات وتمثيل ديبلوماسى رسمى وتتعامل معها اى حكومة لكنها معزولة وغير معترف بها شعبيا , تذكروا انكم فى فترات حظركم الرسمى وقت ان كنتم المحظورة كنتم ترتكنون على الظهير الشعبى , أما الآن فستجدون أنفسكم وقد فقدتم أهم ظهير لكم ووقتها لن ينفعكم أى دعم خارجى وستعودون محظورة ومنبوذة , صدقونى المواجهة قادمة ووقتها لن ينفعكم الندم فأفيقوا قبل أن تغرقوا , اللهم بلغت اللهم فاشهد .