نشرت وكالة الأخبار العراقية “العراق للجميع”، وثيقة سرية مسربة صادرة عن قيادة الجيش النظامي السوري التابع للأسد، عن تخطيطه لاستخدام الأسلحة الكيماوية في بعض المناطق، مطالبًا قواته بالاستعداد لذلك. جاء في نص الوثيقة الصادرة عن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، الفيلق الأول، الفرقة السابعة ميكا فرع العمليات”: “إلى كافة قطعات ووحدات الفرقة السابعة “ميكا”، يطلب إليكم تزويد العناصر المشاركة بمهام أمنية في كل من المناطق التالية (الكسوة، زاكية، دروشا، خان الشبح، الدرخبية) بمجموعة الوقاية الفردية من الأسلحة الكيميائية لاحتمال استخدام هذه الأسلحة من قبل قوات صديقة”. وأضافت الوثيقة: “يأمل قائد الفرقة من جميع القادة وعلى محتلف المستويات إيلاء الاهتمام الخاص والسرية التامة على دقة تنفيذ التدابير الواردة أعلاه بغية تفكيك منظومة الإرهابيين”. وعنونت الوثيقة ب”سري جدا”، ووقع عليها اللواء علي حسين العلي، قائد الفرقة السابعة – ميكا، وصدرت بتاريخ السبت 27 أبريل. وفي ذات السياق، كان العميد المنشق زاهر الساكت، رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة في قوات نظام الأسد، خرج عن صمته، وكشف عن تلقيه أوامر باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الجيش الحر في إحدى المعارك في “بصر الحرير”. وأكد العميد الساكت في حديثه مع قناة “العربية” أمس، أنه عقب تلقيه أوامر باستخدام السلاح الكيماوي لدك الجيش الحر في المعارك الدائرة في منطقة بصر الحرير بمدينة حوران التابعة لمحافظة درعا، استبدل المواد الكيماوية بماء الجافيل غير القاتل. في سياق متصل، قال السناتور الأمريكي البارز جون مكين، أمس، إنه ينبغي أن تعد مجموعة من الدول قوات لغزو سوريا لتأمين أي أسلحة كيماوية قد تكون هناك. وأضاف أن القوات الأمريكية يجب ألا تدخل سوريا لكن ينبغي أن تكون قوة دولية مُستعدة من الناحية العملية للذهاب إلى هناك ومنع الإسلاميين المتشددين المشاركين في الحرب الأهلية من وضع أيديهم على الأسلحة الكيماوية. وتابع مكين، الذي كان مرشح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة عام 2008 وهو من الشخصيات المؤثرة في الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، متحدثا إلى تلفزيون “إن.بي.سي” “ثمة عدد من المستودعات لهذه الأسلحة الكيماوية، لا يمكن أن تسقط في أيدي الجهاديين”.