span style=\"font-family: verdana,geneva,sans-serif;\"span style=\"color: rgb(0, 0, 0);\"span style=\"font-size: 20px;\"( أعيادنا تأتى بعد طاعة ) كانت هذه هى الجملة التى تعلمتها من شيخى وقلتها لصديقى الذى كان على أهبة الاستعداد أمام الدى جى ليرقص ابتهاجا بالعيد وكان رده علىّ أن صمت ونظر لى من أعلى لأسفل وتركنى و أخذ يتمايل كالنساء . و الأفراح كالأعياد يا إخوانى تأتى بعد طاعة ونمارس فيها طاعة وهكذا هى حياتنا كلها . أما الأفراح المصرية فهى عبارة عن مجموعة من السيئات تُوَزّع على العريس والعروسة حتى يفتتحا حياتهما بخير وفير و يبارك الله لهما فى حياتهما المستقبلية . لا أعلم لماذا يتفنن المسلمون فى اكتساب السيئات بعد أن كان أحد علماء المسلمين يقول - ولن أذكر اسمه - ( نحن أمة تجيد صناعة فن الموت ) يالها من كلمات رائعة ! وبالطبع المقصود هنا هو الموت فى سبيل الله أثناء الجهاد بأنواعه هل يفكّر أحد فى الجهاد هذه الأيام ؟ انتظر لا تقل انّى ارهابى فالجهاد خمس أنواع 1 - النفس. 2 - الشيطان. 3 - المال . 4 - الكلمة . 5 - بالنفس و هذا هو القتال و هو نوعان 1 - طلب .2 - دفع . و أتمنى من كل شخص يقرأ هذا الكلام أن يبحث فى هذه الأنواع ويعلمها جيدا حتى لايقول على اى مجاهد انه ارهابى . قبل أن نتحدث عن الأفراح يجب أن نتحدث أولا عن ما قبل الأفراح وإليك عزيزى الكسلان أن تتخيل احساس واحد كسلان مثلك يوزع جوابات على البلد كلها ياله من احساس صعب ! وخصوصا اذا كان أبو العريس صديقا للبلد بأكملها وفى الأغلب يكون أخو العريس هو الذى يوزع جوابات الفرح لذا يجب أن نبارك لأخو العريس أولا حتى قبل العريس نفسه لأنه ببساطة هو الوحيد اللى اتمرمط فى الجوازة دى . اذا ذهبنا الى اى فرح شعبى وان كان فى قاعة مخصصة لذلك فلابد أن نرى مظاهر ثابتة متكررة . يبدأالفرح بأسماء الله الحسنى ثم يبدأ أوكا و اورتيجا و من على شاكلتهم فى الإبداع بأتفه الكلمات وأقل الألحان جمالا ويصدعوا دماغ العريس والعروسة والمعازيم . هنا يظهر الأب الفاهم ليقول لإبنه : يابنى وفر مجهودك بطل رقص النهاردة ليلة العمر . ولأول مرة يسمع الابن كلام الأب راضيا مقتنعا به طبعا لأنها مصلحة . أما بالنسبة للرقص فهناك مشاهد متكررة يعلمها الجميع فتجد الذى يمسك بكرافتة العريس فى فمة ويمسك جاكيت البدلة بيدية ويبدأ هو و العريس فى رقصة بهلوانية مشهورة جدا .و أيضا تجد هذا الرجل الذى يرقص مبتهجا بكرشة الممتد أمامه . ولا بد أن يحمل أصحاب ُ العريس العريسَ ويرفعوه لفوق مرارا حتى تقوم أم العريس منتفضة من مكانها وتقول : حرام عليكم ياولاد سيبوا العريس طب امسكوه كويس حاسبوا عليه . فى الختام : كل هذه المشاهدات تتكرر ونعلمها جميعا ولكن ما أريد أن ألفت النظر اليه هو أن الناس جميعا يعلمون الحلال والحرام و يفضّلون - مع الأسف ولا حول ولا قوة الا بالله - أن يفعلوا الحرام مكررين كلمات يعلمون خطأها واهمون أنفسهم بأنها ليلة العمر و أنها الليلة التى لا تتكررمع أن الاسلام وضع لنا فرحا اسلاميا يفرح فيه الجميع وكله بما يرضى الله .