حلم طالما راود المبدعين والكتاب العرب فى كل أنحاء العالم بدأت أولى خطوات تحقيقه على أرض مصر فى مدينة بلقاس حيث تم الملتقى الكبير للشعراء والمبدعين العرب تحت راية أول إتحاد يجمعهم وذلك تحت شعار : ( كلمتنا تبني .. و اتحادنا سبيلنا ) . أنصت الجميع في بداية الحفل لكلمة المؤسس الأديب / أحمد الشيخ الذي رحب بالحاضرين من الدول العربية و مصر و ضيوف الحفل الكرام ، و أعلن قيام الاتحاد العالمي للشعراء و المبدعين العرب ؛ فتهتز القاعة من التصفيق الحاد فرحا بهذا الاتحاد التاريخي الذي أسعد الحاضرين و المتابعين للحدث التاريخي . و أكد أحمد الشيخ ( رئيس الاتحاد ) في كلمته على أهمية وجود هذا الاتحاد و بقائه رغم كل العوائق و الصعوبات التي تواجهه ، و شدد على الإيمان بقدرة الأدباء على القيام بالدور الذي عجز عنه أهل السياسة في بلادنا العربية منذ زمن بعيد . و في ختام كلمته دعا أحمد الشيخ كل الشعراء و المبدعين و الروابط و الأندية الأدبية إلى الانضمام إلى الاتحاد من أجل أن يحقق الاتحاد هدفه الأكبر و هو لم الشمل العربي ، و أعلن عن كتاب جديد يصدر عن الاتحاد في القريب العاجل يجتمع في كتابته ألفان من الشعراء العرب يشارك كل واحد منهم بخمسة أبيات من الشعر العمودي حول موضوع الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة .. ثم شكر الراعي الرسمي للحفل الكبير الشاعر الحسيني منير الشربيني ، و شكر كل أعضاء مجلس الإدارة و وكلاء الاتحاد في كل مكان و مستشاري الاتحاد و رؤساء الشرف . و توالت الكلمات حيث تحدث الأديب الكبير مجدي نجم ( مستشار الاتحاد ) معبرا عن سعادته بهذا الإنجاز التاريخي الذي عاش طوال رحلة الحياة يترقب ميلاده مؤكدا على أن الأدباء هم من يقودون الأمم و يصححون مساراتها ، و قدم الشكر لمؤسس الاتحاد و رئيسه و القائمين عليه ، و ختم بقصيدى رائعة ألهبت حماس القاعة و الحاضرين . كما أكد الشاعر الغنائي المصري الكبير إبراهيم رضوان ( رئيس شرف الاتحاد ) أهمية استمرار التكاتف و التعاون من أجل وصول الاتحاد إلى غاياته النبيلة ، و ردد مع الجماهير أشهر أغانيه و من بينها : ( مدد مدد مدد مدد .. ما تشدي حيلك يا بلد .. لو كان ف أرضك مات شهيد .. في ألف غيره بيتولد ) . و تناول الفنان التشكيلي العالمي محمد عبلة ( رئيس شرف الاتحاد ) في كلمته أهمية ازدهار الأدب و الفن حتى يعود للأمة مجدها التليد السرمدي ، و حرص على التأكيد على دعمه للاتحاد و مؤسسيه و القائمين على رعايته . و في كلمته عبر الداعية الكبير الدكتور رضا طعيمة ( رئيس شرف الاتحاد ) عن سعادته لحضور ممثلي الدول العربية حفل إعلان قيام الاتحاد العالمي للشعراء و المبدعين العرب ، داعيا إلى أهمية انتقاء اللفظ الراقي و المعنى النبيل للتعبير عن مشاعر أمة تناضل من أجل الوحدة . و بعد ذلك بدأ الشعراء العرب في إلقاء كلماتهم و قصائدهم معبرين عن فرحتهم بهذا الاتحاد داعين له في بلادهم و من بين هؤلاء : الشاعر السوري الكبير عدنان برازي ، و الناقد و الشاعر السوري محمد غازي التدمري ، الشاعر الليبي الكبير فوزي الشلوي ، و الشاعرة الفلسطينية إيمان مصاروة ، و الشاعر الفلسطيني أحمد راتب ، و الشاعرة السورية ميرا الطيبي و نخبة من الشعراء العرب . و بدأ الشعراء المصريون في إلقاء قصائدهم فرحين بالاتحاد ، ومن بينهم : الشاعر الكبير شريف الفار و الدكتور بيومي الشيمي ، و الدكتور رمضان الحضري ، و الشاعر شريف الجوهري ، و الشاعر ياسر الشربيني ، و الشاعر السيد فتحي ، و آخرين بلغوا سبعين شاعرا . و تغني المطرب أحمد رفت بأغنيات صفق لها الجميع ، و شارك بعض موهوبي ساقية الشيخ في الحفل فأنشد محمود أحمد عمر ( أتتني في سكون الليل ) و ألقى محمد عبد الحميد ( مليون قصيدة يا عرب ) ، و ألقت وفاءعاطف قصيدة ( شيء من الخجل ) . استمرت فعاليات الملتقى الكبير ست ساعات متتالية ، لم يشعر الحاضرون بالوقت من روعة الاحتفالية الكبيرة . قام المؤسسون بدور كبير في الإعداد و الاستقبال و التنظيم و منهم : الأديبة ميمي قدري (وكيل الأمين العام ) ، الصحفية هيام محي الدين ( وكيل الأمين العام ) ، الإعلامي أحمد المنسي ( المتحدث الرسمي ) ، الصحفي محمد الشيخ ( المنسق الإعلامي ) ، و أعضاء مجلس الإدارة : الدكتورة منال عفيفي ، و الشاعر وائل شعبان ، و الشاعر عمرو عودة ، و الشاعر خالد يوسف ، و الأديبة نانيس خطاب ، و الشاعر محمود يونس ، و الشاعرعبد الهادي الشعراوي ، و الشاعر أحمد أبو شرخ ، و الشاعر أحمد نصر . و كان لمسئولي العلاقات العامة دور واضح في الترحيب و الضيافة ، الأستاذة أسماء فرج و الصحفية نها على السعيد . شهد الحفل عدد كبير من محبي الأدب و عشاقه ، و تم تصوير الحدث تليفزيونيا ليذاع على بعض القنوات في سابقة هي الأولى من نوعها . وزعت استمارات العضوية مجانا على الراغبين في الاشتراك بالاتحاد ، و أعلن المسئولون عن رحلة إلى بلاد المغرب العربي قريبا تتبعها رحلة إلى بلاد المشرق العربي ثم باقي دول العالم للدعاية للاتحاد و التعريف بأهدافه و مبادئه و مواثيقه . حقا ..كان يوما تاريخيا .. سيظل التاريخ يذكره لقيام الاتحاد العالمي للشعراء و المبدعين العرب فيه .. يوم السادس عشر من مارس يوم عظيم