إن سكان العشوائيات هم أناس فرضت عليهم الحياة العيشة في هذا المحيط من البيئة الغير مناسب للتعايش الادمى فمنهم من يأخذ من الجبال أماكن لإقامة البيوت الصغيرة عليها كما في الدويقة ومنطقة الدراسة في القاهرة ومنهم من اتخذ من المقابر أيضا بيوتنا لهم لأنهم لم يجدو المأمن عند الأحياء فوجدوة عند الأموات . إن ظاهرة العشوائيات من أكثر القضايا المهمة نظرا لما لها من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وأمنية تهدد أمن واستقرار المجتمع وأصبحت معالجتها مطلبا ملحا يتطلب تضافر جميع الجهود للحد منها. أن أكثر من15.5 مليون نسمة يسكنون المناطق العشوائية, ويبلغ عدد المناطق العشوائية نحو1221 منتشرة في24 محافظة, وتعد محافظة القاهرة من أكثر المحافظات التي تنتشر بها العشوائيات إذ يوجد بها81 منطقة عشوائية يقطنها حوالي8 ملايين فرد. تخيلو كل هذا العدد الهائل من سكان القاهرة لا يجدون اى خدمات متوفرة لهم كأى مواطن مصرى من مستشفيات ومياة ومخابز للخبز نجدهم يقفون بالطابور على حنفية المياة الوحدة الموجودة فى المنطقة هؤلاء يعيشون جميعا تحت خط الفقر الشديد فلم تجد مسئول واحد ينظر إليهم نظرة شفقة أو ضمير وهم الفئة المهملة التي تقوم عليها القصص والأساطير في الأعلام المصري التي يصور سكان العشوائيات على أنهم الفئة الضالة فى المجتمع المصري فهو يصور فتياتهم على أنهم بنات الليل وأطفالهم أطفال الشوارع وشبابهم هم مصدر البلطجة والمخدرات والسرقة. اغلبنا شاهد فيلم حين ميسرة وفيلم إبراهيم الأبيض ومسلسل الحارة وغيرهم ممن يصورون أصحاب العشوائيات في أسوء صورهم لاننكر وجود هذه الفئة من الناس هنا لكن ما دفعهم إلى هذا هو عدم الأمان والخوف من المجهول هاجسا دائما لسكان هذه المناطق وهو ما يدفعهم إلي «الاستبياع « في مواجهة الدولة ومحاولة الخروج علي سلطانها بسلطان الجرائم من بلطجة وتجارة مخدرات، حتى أحداث الفتن الطائفية غالبا ما تندلع في هذه المناطق كما حدث مثلاً في الزاوية الحمراء والوا يلي والمرج إنها حياة فرضت عليهم من البيئة المحيطة لهم بسبب الإهمال من وزارة الداخلية التي كانت تخاف أن تدخل هذه الأماكن من الفتك بهم وهنا يأتى السؤال من المسئول عن انتشار هذه الظاهرة في مصر إنهم فئة ضعيفة فرضت لهم ظروف الفقر التي يعيشونها أن يعيشو في هذا الوسط ولكن ليس كل من يسكن هذه المناطق ارهابيبن وتجار مخدرات وأبناء ليل
إن اغلب سكان هذه البيئة يغلب عليهم طابع الطيبة والأسرة الواحدة نجدهم في أفراحهم الكل يشارك ويفرح وفى أحزانهم نجد كل البيوت تشعر بهذا الحزن أيضا . ان أفضل ما في هذه الفئة إذا نظرنا إلى الجامعات سنجد اغلب طلابها من العشوائيات فمنهم الطبيب والمهندس والمحامى والمدرس فيهم كل فئات الشعب . ولكن لم يجدو من ينتشلهم من هذا الفقر ويمد لهم يدة هم يمثلون فئة كبيرة ممكن أن تستغل في إنشاء المصانع التي تقوم على جمع المخلفات لصناعة ورق الكرتون أو مصانع الطوب بالنسبة لسكان الجبال إذا أقمنا فيها المشروعات الجديدة الصغيرة سوف نقوم بتغير هذه البيئة إلى بيئة أنظف وأجمل فهل يتغير الحال في يوما ما نداء إلى كل مسئول في مصر النظر إلى العشوائيات في مصرنا الحبيبة وتغير أوضاعهم .