جيل اليوم فى يقينى من الأجيال التى حصلت على فرصة الرعاية الكاملة من أولياء الأمور فكل الإمكانيات متاحة والاهتمام النفسى والأدبى والرعاية المجتمعية متوفرة ويتوفر أمامه الكثير من مجالات التكنولوجيا المتقدمة التى يمكن أن تساعده فى أن يرقى بنفسه لو أراد.علاوة على إمكانيات مالية لم تكن متاحة من قبل وأرى أنه وللأسف لم يستثمر كل المتاح له لينبغ بطريقة تجعله فائقا وناجحا بالدرجة التى يخدم بها نفسه ومجتمعه غريب أمره حقيقة فقد جعل كل هذه الإمكانات فى غير صالحه خاصة أنه استثمرها فى اللهو واللعب والبحث عن قتل فراغه ووقته بشكل لم توضع لأجله فى الماضى كان الناس يحفرون فى الصخر ومع ذلك استطاعوا أن يصنعوا مساحة يجدون بها أنفسهم وحتى لاأكون ظالما لجيل اليوم ..فهذا الجيل يحيا فى مجتمع لم يساعده والقائمون على أمره من الساسة والقادة لم يحسنوا استغلاله وتوظيفه بالشكل الذى يليق به فهو يتخرج ولايجد له عملا وآماله فى الطموح انعدمت لعدم وجود الحافز الأدبى والعملى ولايجد لنفسه مساحة للتعبير العملى عن نفسه فالأجواء العامة فى حياتنا فاسدة ومع ذلك وجدنا البعض يقدم نفسه من خلال الاعتماد على ذاته فالناجحون والمتفوقون استطاعوا أن يشقوا طريقهم وأن يجدوا لأنفسهم فرصة حقيقية تقدمهم للناس وأرى أن من بقى فى بيته أو فى الشارع بلا عمل لم يحاول أو حاول وتوقف بسبب من اليأس السريع فلماذا ينظر إلى طابور العاطلين فى جيله ولاينظر إلى الفئة التى استطاعت أن تعمل وتصنع لنفسها طريقا ممهدا ومستقبلا باهرا فى الحقيقة جيل اليوم مظلوم وظالم وهى قاعدة تحكم غالبا كل الأجيال الفارق أن جيل اليوم لم يستغل المتاح استغلالا جيدا وإن كان يتميز عن كل الأجيال السابقة بامتلاكه للكثير من أسباب الرقى والتقدم