الغيرة المعتدلة محمودة وهى من الإسلام حيث اعتبر شهيدا من دافع عن عرضه وماله ودينه وأرضه وهى خلق كريم جبل عليه الإنسان السوى ويشترك فيها الرجال والنساء وقد أعلى الإسلام قدرها وأشاد بذكرها ورفع شأنها حتى عد الدفاع عن العرض والغيرة على الحريم جهادا يبذل من أجله الدم ، ويضحى في سبيله بالنفس ويجازى فاعله بدرجة الشهيد في الجنة فعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد "
والغيرة في موضعها مظهر من مظاهر الرجولة الحقيقية و فيها صيانة للأعراض و حفظ للحرمات و تعظيم لشعائر الله و حفظ لحدوده و هي مؤشر على قوة الإيمان ولقد كان هذا الخلق مستقرا في نفوس العرب حتى الجاهليين منهم حيث قامت الحروب غيرة على المرأة ودفاعا عن شرفها واستجابة لاستغاثتها واستنجادها وأذكر أن إحدى المعارك قامت فى الإسلام غيرة على امرأة والمعتصم أغاث امرأة نادت وامعتصماه بجيش جرار ولكن إذا زادت الغيرة عن حدها فى العلائق العاطفية كانت نقمة على الشخص و على من حوله . وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : ( لا تكثر الغيرة على أهلك فترامى بالسوء من أجلك )