احتشد آلاف المواطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، فى عدد من الميادين والشوارع الحيوية بالقاهرةوالمحافظات، أمس، احتجاجاً على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التى منحت المملكة حق السيادة على جزيرتى «تيران وصنافير»، فيما فضّت قوات الأمن عدة احتجاجات باستخدام «قنابل الغاز»، وألقت القبض على العشرات. فى القاهرة، تظاهر الآلاف أمام نقابة الصحفيين، وهتفوا: «بالطول بالعرض.. إحنا أصحاب الأرض»، و«عيش حرية.. الجزر دى مصرية»، ورفعوا لافتات تندد باتفاق ترسيم الحدود البحرية الذى وقّعته مصر خلال زيارة العاهل السعودى، الملك سلمان، إلى القاهرة منذ أيام، وطالبوا بإجراء الاستفتاء على مصير الجزيرتين. وألقت أجهزة الأمن القبض على 73 متظاهرا امام النقابة، فيما دعا المتظاهرون، على صفحات التواصل الاجتماعى، لاستكمال التظاهرات فى 25 إبريل الجارى، ذكرى تحرير سيناء. وانتشرت قوات الشرطة ومكافحة الشغب فى ميدان التحرير، وعلى جميع مداخله ومخارجه، وفى الشوارع المؤدية إليه. وفى الجيزة، فرّقت الشرطة بقنابل الغاز المظاهرات التى تم تنظيمها أمام مسجدى مصطفى محمود والاستقامة، وألقت القبض على 25 متظاهراً. وشهدت جميع المحافظات استنفاراً أمنياً، وتواجدت مجموعات قتالية وشرطية، مدعومة بالمدرعات، أمام المناطق الحيوية والميادين الكبرى، وحول مديريات الأمن والسجون، وفى محيط البنوك والمستشفيات والكنائس تحسباً لأى أعمال عنف.وفضَّت قوات الأمن بالمنوفية مسيرة لمنددين بإعادة الجزيرتين فى قرية الخطاطبة التابعة لمركز السادات، وأطلقت قنابل الغاز. وعزَّزت مديرية أمن الإسكندرية خدماتها الأمنية بالميادين والشوارع الرئيسية بشرق وغرب المدينة، وألقت القبض على 6 من أعضاء «التحالف الاشتراكى» بتهمة التظاهر دون تصريح.وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية إن تعليمات مشددة صدرت بضرورة التصدى لأى محاولة تخريب أو افتعال أعمال عنف، وضبط الداعين والمشاركين فى المظاهرات. ووصلت حصيلة المتظاهرين المقبوض عليهم فى القاهرةوالمحافظات إلى العشرات، وقالت مصادر أمنية مسؤولة إن المتهمين تم استجوابهم، وتبيّن انتماؤهم إلى الفصائل السياسية الداعية للمظاهرات، التى أُطلقت عليها «جمعة الأرض والعِرض».وفى واشنطن، أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الحكومة الأمريكية تتابع الوضع فى مصر بعناية مع دعوة آلاف المحتجين الغاضبين إلى إسقاط حكومة شريف إسماعيل.