هاجم القيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددًا، واتهمه بالفساد المالي، والسعي خلف مصالح أبنائه على حساب الفلسطينيين، لكنه اعترف بمساهمته في شراء أسلحة لبعض الدول. وقال دحلان خلال حوار مع موقع "عمون" الأردني إن عباس "رئيس غير شرعي، ومنتهي الصلاحية"، مضيفًا أنه "سبب أزمة الفلسطينيين، ولا أحد يحترمه في الداخل أو الخارج".
وأشار إلى أنه لا يسعى في هذه المرحلة لأي منصب، ولا يعمل لأجل أن يكون رئيسًا، لكنه قال إن له في انتخابات البرلمان رأي، "فالترشح حق أو دعم كتلة".
وأضاف "أن استطلاعات الرأي (وآخرها هولندي) كانت تشير إلى أنني ومروان البرغوثي نتقدم على غيرنا في أن يكون أحدنا رئيساً لدولة فلسطين".
واتهم دحلان الرئيس عباس ب"إخفاء" 600 مليون دولار من أصل ما تسلمه من رئيس الوزراء السابق سلام فياض حينما أعطاه مبلغ مليار و400 مليون دولار بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات.
وجدد اتهام أبناء الرئيس عباس بالفساد وبدعم والدهم، وقال: "أستغرب أن تكون أرصدتهم تفوق ال 300 مليون وأنا الذي شغّلتهم لدى سلام فياض بخمسة آلاف دولار، ويتحدثان الآن بمئات الملايين والشعب يأكل الثرى ويعاني الامرين".
وأضاف "لتعرف أن أبو مازن لا يجد نفسه رئيسًا وأنا أجلس معه على الطاولة وهذه عقدته وحربه ضدي. هو يعرف أنني ساهمت بجلبه واقناع أبو عمار به وفرضناه فرضًا".
ورأى أن الحل على الساحة الفلسطينية يكمن في "العودة للشرعية والدستور والنظام وإرادة الشعب، ولا بد من حكومة وحدة وطنية من الكل بينها حماس تكون انتقالية حتى نجري انتخابات ونجدد الشرعية لبرلمان وسلطة ورئيس دولة"؟
وتابع "الكرة الآن في ملعب أبو مازن وليس حماس، لكنه مرتاح للوضع القائم.. أي رئيس هذا يقيم في عمان أكثر من رام الله.. همّه أولاده لا الوطن. إنه لا يريد ولا يعرف أصلا إعلان حكومة وحدة وطنية يعترف بها العالم ويتعامل معها".
ورفض دحلان الإجابة عن أسئلة تعلقت برئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، وما فعله بانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مشيرًا إلى أنه "لا يستحق المرور على ذكره، وأنه لا يرغب منحه شرف الحديث عنه".