أوضحت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة "بريجام يونج" أن الوحدة تهدد حياة الإنسان بنفس القدر الذي تسببه السمنة أو التدخين، بل ربما أكبر . ودعا الباحثون إلى الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية نظراً لدورها في تحسين الصحة العامة فإذا كنت تفضل الوحدة، وتعيش في عزلة اجتماعية عمن حولك، يحذرك متخصصون من عزلتك هذه، ففضلا عن اعتبارها أحد مؤشرات الإصابة بالاكتئاب وأمراض نفسية أخرى، وصفها باحثون بالتهديد الجديد الذي يضاهي في خطورته السمنة والتدخين، بحسب دراسة أمريكية. واعتمدت الدراسة على تحليل العديد من الدراسات السابقة المتضمنة بيانات ثلاثة ملايين فرد، وربطت بين دور العلاقات الاجتماعية وصحة الإنسان، وتوصلت إلى أن الشعور بالوحدة أخطر على العمر من أثر تدخين 15 سيجارة يومياً، فضلاً عن أنه يزيد من معدلات الوفيات بين الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، أي ما يوازي تأثير السمنة كما أفادت الدراسة بأن الوفيات المرتبطة بالشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية أكثر شيوعاً بين الشباب من الكبار، وأكد المختصون أن الشعور بالوحدة شعور لا يقتصر على من يعيشون بمفردهم فقط، إذ يمكن أن يشعر به المحاطون بعائلاتهم ، وحذروا من تحول الشعور بالوحدة أو العزلة إلى وباء خلال السنوات المقبلة، محملين التكنولوجيا مسئولية انتشار هذا الإحساس، على الرغم من إتاحتها طرقاً عدة للتواصل، إذ اعتبرها باحثون طرق تواصل سطحي.