الحزن يسيطر على محافظات مصر بسبب حادث سيناء الارهابى

تخيم على محافظات مصر، سحابة من الحزن والكآبة، بسبب ما اعتاده الأهالى من أخبار باتت هى الأسوأ فى الآونة الأخيرة من استهداف لعشرات الجنود تارة على الحدود الغربية وأخرى بدمياط وثالثة باتت متكررة لا تنتهى ولا يعلم متى ستنتهى وهى ضحايا الأحداث فى سيناء التى باتت عرضًا مستمرًا لعرض شهداء أبناء الوطن الذين يتركون جرحًا نازفًا وسؤالا يتحتم الإجابة عنه متى ستنتهى وتحسم هذه الأحداث.
ففى كفر الشيخ، شيع عشرات الآلاف من أهالى مركز قلين مساء أمس، بمسجد البحرى بقرية المنشأة الصغرى جنازة الشهيد سمير رفعت السيد شحاتة، يتقدمهم المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ واللواء عبد الرحمن شرف مدير الأمن وعدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وردد الأهالى عددًا من العبارات منها "الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح" .
وقام عدد من النساء والسيدات بالزغاريد ابتهاجًا بالشهيد الذى تزاحم الآلاف من أهالى المحافظة حول جثمانه. وأكدت سيدة عبد الوهاب جمعة، والدة الشهيد أن ابنها يعمل "عريف" بمديرية أمن شمال سيناء كان هنا منذ عشرة أيام فى إجازته، وأنها كانت تقول لابنها أنقل من عملك فى سيناء بسبب المشاكل هناك فكان يقول يا أمى أنا فداء لمصر وأنا انتظر الشهادة من وقت لآخر من أجل الوطن ولحمايته.
وأضافت وهى تبكى، أن ابنها هو الأكبر وعمرة 27 عامًا وأنه كان يعتبر كل شيئًا لها الابن والصديق والأخ . وأضاف والده رفعت السيد شحاتة مساعد أمن بقسم شرطة قلين، أن ابنه شهيد وأنا أفخر أنى والد الشهيد وأن ابنه راح فداء لمصر من أجل الحفاظ على الوطن . كما شيع الآلاف بقرية الزهرة بقرى الخريجين بمركز البرلس، الشهيد أحمد عبد المقصود جندى بالقوات المسلحة
. فيما تم تشييع الشهيد أحمد السيد محمد السيد 22 سنة نجار مسلح والذى بقرية اسحاقة . وردد الأهالى وهم يحملون جثمان الشهيد الله أكبر والشهيد حبيب الله. وأكدت أم الشهيد الحاجة عزيزة محروس محمد 46 سنة، أنها بعد فقد ابنها فقدت كل شيء ولم تعد ترغب فى الحياة فابنها الشهيد كان هو الولد والسند وكان يصرف على المنزل . وأكدت مصادر أمنية، أنه ما زال ثلاثة شهداء آخرين لم يتم التعرف عليهم ولم يصلوا إلى المحافظة نظرًا لتحولهم إلى أشلاء .
يذكر أن محافظة كفر الشيخ، بها 6 شهداء بتفجير العريش الذى وقع منذ يومين تم التعرف على ثلاثة فيما لا يزال البحث جاريًا للتعرف على الباقين. وفى الدقهلية، تعذر التعرف على جثث الضحايا، حيث قام أشقاؤهم بانتظار تحليل"dna "، والضحايا الثلاث: هم شريف أحمد السيد، من منطقة الصرعانة التابعة لمركز بلقاس، وحسن المتولى حسن، من قرية الروضة التابعة لمركز بلقاس، وعبده سمير السعيد، من قرية بشلة التابعة لمركز ميت غمر.
وفى الشرقية شيع الآلاف من أهالى قرية الديدامون التابعة لمركز فاقوس جثمان شهيد القوات المسلحة الرائد أركان حرب هشام محمد السيد الذى استشهد فى تفجيرات سيناء إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. وخرج الجثمان من مسجد الشبراوى بالقرية ملفوفًا بعلم مصر وقام زملاؤه بحمله على الأكتاف وتم مواراة جثمانه بمقابر العائلة وسط بكاء أهله وأصدقائه.
وفى أسيوط، شيع الآلاف من أهالى مركزى أبنوب والبدارى، جثمان شهيدى الواجب الوطنى فى أحداث سيناء الأخيرة . كان الآلاف من أهالى قرية بنى محمديات المراونة بمركز أبنوب، قد شيعوا مساء أمس جثمان الشهيد المجند على عبدالوهاب أحمد عثمان حيث قاموا بأداء صلاة الجناة ودفن جثمانه بمقابر العائلة وسط عويل وصراخ . بينما شيع الآلاف من أهالى قرية تل زايد بالجزيرة الغربية بالبداري، جثمان الشهيد المجند هانى محمد عبدالله. وكانت الفاجعة مع أم الشهيد صلاح سالم محمود، من أبناء قرية اللوقا مركز ساحل سليم، الذى لم تعلم بوفاته حتى الآن، وجعلت تردد: "أكيد هو مكلمنيش عشان معندوش رصيد خدوا حولوا رصيد عشان يكلمني" . يذكر أن الشهيد لم يصل جثمانه حتى الآن إلى المركز، حيث ينتظره الأهالى لتشييع جثمانه وكان من المقرر وصوله أمس .
وأكد أحد أقارب الشهيد، أن الجميع انتظر الانتهاء من الحفل وقاموا بتبليغهم ولم يتمكن أحد بتبليغ والدته بخبر استشهاده لحبها الشديد له. من جانبه قرر اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل شهيد من شهداء تفجيرات سيناء وإطلاق أسمائهم على أحد الشوارع القريبة منهم .