مرشح رئاسى بلا أهداف ، بلا خطة ، بلا برنامج انتخابى ، لا يعلم عن السياسة سوى القليل ، حيث أنه قد ترك الحياة العسكرية يوم الأربعاء ليعلن ترشحه كمرشح مدنى يوم الأحد !! عندما سألته مذيعة - فى حوار تليفزيونى أثناء ترشحه - عن ضبط أسعار اللحوم والسلع كان رده وكأنه يشرح menuكارفور قائلا ً "لو روحتى كارفور بتكون الأسعار كويسة بدون تدخل ، كيلو اللحم ب 30 جنيه"، وعندما سألوه عن رفع الدعم قال "لا يمكن رفع الدعم عن المواطن حاليا ولازم الاول نزود المرتبات" ، بدا و كأنه نصير الفقراء الذى سيحقق أحلام المصريين فى العيش والعدالة الاجتماعية (تم استثناء الحرية لأنها ماتت منتحرة عندما علمت بوجوده فى السباق الانتخابى) . شاءت الأقدار و تم إعلان فوزه باكتساح بمنصب رئيس الجمهورية فى انتخابات رفعت شعار لم يحضر أحد !! ومن هنا بدأت المعاناة ... لم يختلف كثيرا ً عن سابقيه ممن انفردوا بالسلطة واتخذوا قرارات لا تمت للشعب بصلة ، والعجيب فى الأمر انه من وضع النظام وخالفه !! فى إطار تحقيق مبدأ "لا تدخل فى أحكام القضاء" ، أصدر سيادته قرارا ً يمنح رئيس الجمهورية حق تعيين رؤساء محاكم الاستئناف ، وفى اطار تحقيق مبدأ الديمقراطية وإعلاء رأي الصندوق والانتخاب الحر ، أصدر قرارا ً يمنحه حق تعيين رؤساء الجامعات ، ولا داعى للحديث عن هذه الأمور ، أصلا محدش اتكلم لما الدستور اتكتب فيه ان رئيس الجمهورية هو اللى يعين رؤساء الجهات الرقابية اللى هتراقب رئيس الجمهورية . وفى قرار مفاجئ ، قرر سيادته رفع الدعم عن الوقود .. آسف ، قرر سيادته "دعك" الدعم ، حيث قرر رفع أسعار الوقود على شعب لا يستطيع أن يأكل اللحمة مرتين فى الشهر !! قرر تحطيم ميزانية الفرد الذى يطمح بتحقيق الحد الأدنى للأجور ، مبررا ً ذلك بأنه "مش قادر يدينا" .. وسط كل هذا ظهر عدد من المبررين الذين ينتظرون أي كلمة او حرف لسيادته ليأيدوها ، حيث ظهرت التبريرات بأنه لا بد من هذا القرار لتعويض نقص الميزانية التى تتعرض لها البلاد ، بحجة أن البلد "مفهاش فلوس" . بعد ذلك خرج علينا المتحدث باسم مجلس الوزارء ليقول أن قرار رفع الدعم عن الوقود لا يؤثر على الفقراء لأنهم لا يمتلكون سيارات .. قال يعنى الفقراء ما بيركبوش مواصلات !! وبالرغم من أن سيادة الرئيس "مش قادر يدينا" إلا أنه "قادر يديهم" ، حيث أمر بزيادة المعاشات العسكرية ، فى نفس الوقت اللى البلد مفهاش فلوس فيه !! عن تداعيات هذا القرار نستطيع أن نقول أن مصانع الطوب تأثرت بشكل كبير جدا بسبب ارتفاع سعر طن المازوت من 1700 جنيه إلى 1950 جنيه .. ايه ؟ مش عاجبك ارتفاع السعر ؟ انزل اتظاهر ، اعمل وقفة احتجاجية قدام المصنع عندك ، هيقبضوا عليك بتهمة اختراق قانون التظاهر وهتاخدلك 3 سنين سجن .. بسيطة يعنى أما شركات المحمول فقد قررت زيادة أسعار المكالمات والرسائل لأنها تحتاج إلى سولار لتشغيل محطات التقوية فى ظل انقطاع الكهرباء المتواصل .. ايه ؟ مش عاجبك ؟ معلش استحمل ، البلد مفهاش فلوس طب انت تعرف ان اصلا لو لتر البنزين اتباع ب 20 جنيه محدش هيقدر يقول حاجة ؟ أصل مفيش اي هيئات رقابية بتراقب عمل محطات الوقود ، مفيش شرطة مرور أصلا بتشوف فين المخالفات ، مفيش حد أصلا يقضى على السوق السودا .. لو عرفت المشاكل دى كلها هتعرف انه كان لازم يحل المشاكل دى الأول قبل ما يطلع قرار زي ده . فعلا رجل المرحلة ورجل إدارة من الطراز الأول .. الراجل مش غلطان فى حاجة برضو يا جماعة .. مشكلة الكهربا هي زيادة الأحمال ، بس "عواميد" النور اللى منوره ليل ونهار دى ملهاش علاقة بالأحمال .. الناس هي اللى بتستخدم تكييفات ليل ونهار ، بس المخالفات والتعديات اللى فى الشوارع بتسرق كهربا من العامود عادى .. دول بيدفعوا حق أرضية لمجلس المدينة كمان .. بصراحة ونعم الإدارة !! انت مستنى ايه أصلا ً من رئيس مش قادر يوفر وقود لأكبر 3 شركات محمول فى مصر ؟؟ مستنيه يحس بالفقرا والطبقة المعدومة ؟! يا راجل كبر مخك
تنويه : أي تشابه بين أحداث هذا المقال وبين ما يحدث فى مصر هو مجرد صدفة غير مقصودة ، وأي تصريحات مذكورة تم نقلها عن قنوات تليفزيونية كبيرة ، هم من يتحملون مسئوليتها .. عاش الرئيس الحلو الكويس أبو عيون جريئة .