انطلقت قبل نحو 4 شهور غرفة عمليات " غارة الله " في ريف حماة الشمالي، حيث حققت الألوية والكتائب المنضوية تحت هذه الغرفة تقدما واسعا ودمرت أكثر من 6 حواجز لقوات الأسد بالكامل، وسيطرت على مناطق عدة أوصلت الثوار إلى الطريق الدولي. وامتدادا لمعركة "غارة الله" واصل الثوار تقدمهم على الطريق الدولي لا سيما المقطع الواصل بين بلدتي صوران ومورك، حيث تمكن الثوار من تدمير 6 حواجز تابعة لقوات الأسد، وقتل أغلب العناصر في تلك الحواجز واغتنام العتاد والذخائر التي كانت بحوزتها. كما واصل الثوار تقدمهم على الطريق الدولي بين صوران ومورك، حيث سيطروا على كتيبة الدبابات في مورك، والتي تعد أكبر تجمع لقوات الأسد في المنطقة، و غنموا منها 5 دبابات مع ذخائرها. سيطرة الثوار على هذا الطريق مكنتهم من قطع الإمداد عن قوات الأسد في الشمال السوري، وخاصة حواجز مدينة خان شيخون في ريف إدلب، والتي يبلغ عددها 18 حاجزاً تحاصر المدينة من جميع الجهات، وتم قطع الإمداد كذلك عن تجمعي وادي الضيف والحامدية الواقعين على الطريق الدولي أيضا، ما أعطى الفرصة لثوار المنطقة للتحرك نحو السيطرة على خان شيخون والطريق الدولي الواصل حتى معرة النعمان، . وفي نفس السياق، تم مؤخراً تشكيل غرفة عمليات تضم أغلب فصائل الثوار في المنطقة من الجبهة الإسلامية وهيئة حماية المدنيين وجبهة النصرة والجيش الحر، وبعد انطلاق المعركة التي سميت " بوابة حماة " تمكن الثوار من تحرير حاجزين حتى الآن، هما حاجز الفقير الذي يعد المنفذ الوحيد من جهة الغرب الشمالي إلى مدينة خان شيخون، وحاجز الصياد الواقع على طريق كفرزيتا. و بدأ الثوار في محاصرة حاجز السلام، حيث تدور اشتباكات عنيفة بعد تدمير أغلب مباني الحاجز إضافة إلى 3 دبابات، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة على أغلب حواجز قريتي بسيدة وحيش على الطريق الدولي لاستكمال المعركة حتى الوصول إلى وادي الضيف.