أجريت صباح اليوم إنتخابات نقابة الأطباء بالدقهلية والتى بدأت من الساعة التاسعة صباحاً وحتى أغلقت صناديق الإنتخابات فى السادسة مساءً حيث شهدت إقبالاً شديداً من الأطباء الناخبين على اللجان الإنتخابية بعد غياب دام 19 عاما من الكبت والجبروت وتمت الإنتخابات تحت إشراف قضائى برئاسة المستشار محمود فوزى الرفاعى، والمستشار طارق محمد عبد الرحمن. وشهدت الإنتخابات تنافساً كبيراً بين 3 قوائم وهى قائمة أطباء من أجل مصر وهى الأقوى التي تضم عددًا من ممثلي الإتجاهات الفكرية والإنتماءات السياسية المختلفة، وقائمة إتحاد أطباء الدقهلية وتضم ائتلاف أطباء الدقهلية واطباء بلا حقوق ومديرية الصحة، وقائمة أخيرة لحزب النور السلفى.
وأسفرت الإنتخابات عن فوز ساحق لقائمة أطباء من أجل مصر بأكملها والدكتور جاد المولى بمقعد النقيب عن نفس القائمة بفارق أصوات أعلى من منافسيه وهم الدكتوران محمود يوسف والذى إحتل المركز الثانى وحسن أبو العنين فى المركز الثالث .
وأكد الدكتور جاد المولى عبد العزيز نقيب الأطباء بعد فوزه بالمقعد بأن هذه الانتخابات تدل على شيوع الديموقراطية وحرية الرأى والتعبير وأن الأطباء ضربوا مثلاً رائعاً للتحضر مؤكداً أنه سيحاول تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة خلال الفترة القادمة .
وقال د. راجح رمضان، مرشح قائمة "أطباء من أجل مصر" على النقابة العامة عن شرق الدلتا إن القائمة تميزت بأنها تمثل مراكز المحافظة، وكل المرشحين وجوه جديدة، ولا يوجد فيها مرشح واحد من النقابة القديمة معرباً عن فرحته بعد الفوز الكبير الذى حققته القائمة كاملةً .
وأضاف الدكتور سالم دورغام أن هذه الإنتخابات هى عرس الديموقراطية للأطباء بعد الثورة كما أنها المرة الأولى التى يترشح فيها الأطباء بهذه الأعداد المهولة ونحن نختار المرشحين على حسب الأصلح دون النظر إلى الإنتماءات السياسية المختلفة ولوحظ وجود مكثف للأطباء الشباب فى اللجان الانتخابية .
وأشارت الدكتورة سارة عيسى أن التنوع وكثرة المرشحين يتيح لنا الإختيار والتعدد فى حد ذاته يزيد من فرصتنا فى الإرتقاء بمستوى الأطباء الذين كانوا محرومين من حقوقهم طيلة 20 عاماً.
وأشارت دكتورة نجوى سالم أن الإخوان كانوا يتكلمون ويقفون فى وجه النظام السابق فى حين ساد الصمت ساحات البلاد .
جدير بالذكر أنه طالب أطباء الدقهلية بزيادة الوقت المخصص لتصويتهم في انتخابات النقابة إلى الثامنة مساء، بعد زحف الآلاف منهم إلى مقرِّ النقابة بالمنصورة وتكدس لجان التصويت.