انه زي "الفرومكا" هو لجماعات يهودية متشددة في اسرائيل تسمى " الحريديم" افتت بالزام النساء الإسرائيليات بارتداء النقاب وعباءة واسعة لإخفاء كل أجزاء الجسد وعدم التبرج بالإضافة إلى عدم الحديث في الهاتف المحمول في الشوارع أو محطات الأتوبيس والأماكن العامة، حفاظاً على مكانة واحترام المرأة لجسدها وذاتها وتنفيذاً لتعاليم الدين اليهودي الذي يدعو إلى الالتزام بالأخلاق والاحتشام.
وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن هذه الفتوى تعتبر نوعا من التطرف والتشدد الذي تنادي به هذه الجماعة وهو ما يعتبر بداية لولادة طالبان يهودية في إسرائيل وفقاً لما كتبه إسحاق تسلر الصحفي بمعاريف. وأضافت الصحيفة أن الحاخامات اليهود الذين قاموا بإصدار هذه الفتوى قاموا بتوزيعها في الشوارع ولصق الآلاف منها على الجدران، وأن هذه الفتوى تحمل توقيعات العديد من الحاخامات وعلى رأسهم الحاخام اسحق طوبيا رئيس طائفة "الحريديم". كما تحرم الفتوى بيع ملابس نسائية قصيرة وعارية وعرضها في واجهات المحال التجارية، إلا أن أصحاب المحال التجارية أبدوا رفضهم لهذه الفتوى واستمروا في عرض ملابس نسائية تخالف فتوى الحاخامات اليهود، غير أن ظهور نساء إسرائيليات يرتدين الملابس "المحتشمة" التي جاءت في الفتوى الدينية اليهودية، فتح الباب مجدداً للجدل والاختلاف بين التأييد والمعارضة. وذكرت صحيفة "معاريف" أن جماعة دينية يهودية أخرى أصدرت فتوى جديدة أقل تشدداً من سابقتها، لأنها تعفي النساء الإسرائيليات وخاصة اللواتي ينتمين إلى الفئة الملتزمة بتعاليم اليهودية، من ارتداء النقاب أو غطاء الوجه،لكنها بالمقابل تلزمهن بارتداء ملابس محتشمة وغير مثيرة للغرائز لكن ليس بالضرورة إخفاء الوجه، وذهبت الفتوى الدينية الجديدة إلى أهمية موافقة الزوج على ملابس الزوجة وهل ارتداء النقاب يغضب الزوج أم لا. يذكر ان زي " الفرومكا" يشبه النقاب على الطريقة الاسلامية وترتديه النساء المسلمات في السعودية وهو يتألف من عباءة طويلة وشال يغطي المرأة من الرأس حتى اخمص القدمين.