على الرغم من إنتهاء لقاء الأهلي مع توسكر الكيني في دوري الأبطال الإفريقي، إنتهى إلى حدث سعيد بتأهل الفريق الأحمر لثمن النهائي، إلا أنه صدر للوسط الرياضي أزمة مازالت توابعها مستمرة حتى الآن. وكانت جماهير الأهلي قد حملت لافتات مسيئة للجيش، والمشير طنطاوي، والداخلية، والنادي المصري أيضاً، ما اثار استياء الوسط الكروي بأكمله، ودفع ملعب برج العرب الذي أقيمت عليه المباراة لرفض استضافة لقاءات أخرى للقطبين هذا الموسم، وقاد وزير الرياضة لمنع حضور الجماهير نهائياً سواء في المباريات المحلية أو الإفريقية. وعلم korabia.com أن الأهلي حاول تمرير الأزمة بهدوء رغم الخطأ الذي وقع فيه، عندما سمح للأولتراس بدخول النادي، والتجهيز لتلك الدخلات المثيرة للجدل. ومنع الأهلي من تنفيذ مخططه بتمرير الأزمة، تعالي الأصوات الغاضبة سواء في الإعلام أو مجلس الشورى الذي تقدم نوابه بطلبات لمساءلة ووزيري الرياضة والداخلية ومسئولي الأهلي عما حدث. وفي بداية الأسبوع الجاري، عقد حسن حمدي رئيس النادي تحت ضغوط الأصوات الغاضبة بالتحديد من إهانة الجيش، جلسة مع محمود علام مدير النادي في مكتب الأخير. وطلب حمدي من علام وضع استقالته تحت تصرف النادي، وتحمل المسئولية لتجنب سهام النقد الموجهة للأهلي، حتى إذا ما تم سؤال النادي عما حدث يكون هناك من يتحمل المسئولية عن دخول الجماهير، والتجهيز لدخلتها المسيئة. وتم الإتفاق بين الطرفين على تقديم الاستقالة، وهي خطة لجأ إليها الأهلي منذ عامين تقريباً بعد إحدى الدخلات المسيئة أيضاً، عندما طلب من محرم الراغب المدير السابق وضع استقالته تحت تصرف المجلس، حتى مرت الأزمة، وتم الإبقاء عليه في النهاية، وهو التصرف المنتظر مع علام أيضاً. الجدير بالذكر أن علام لم يكن يعلم بمضمون دخلات الأولتراس، عندما تم الإتفاق معه على التجهيز لها داخل النادي. وتعقد لجنة الشباب بمجلس الشورى اليوم جلسة خاصة لمناقشة الإساءات التي حملتها الدخلات للجيش والداخلية في حضور وزير الرياضة العامري فاروق.