انتقادات عنيفة، وأحاديث عن مشهد عبثي، وهجوم ضاري نال في معظمه من أعضاء اتحاد الكرة المصري، وأندية الدوري بعد الموافقة على عودة الدوري في ظل الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد حالياً. وانطلق الدوري المصري السبت الماضي وسط إهتمام من القنوات الرياضية فقط، وعزوف جماهيري عن المدرجات بحكم الدواعي الأمنية، وعن مشاهدة اللقاءات حتى على شاشات التليفزيون في المنازل بعد أن توارت سخونة لقاءات الرياضة لمصلحة المعارك السياسية. وعلى الرغم من فرحة العاملين في القطاع الرياضي بعودة المسابقة، وعدم إعتراضهم عليها، إلا أن الكثيرين شنوا هجوماً شرساً على اتحاد الكرة والأندية بالأخص الأهلي والزمالك، وذلك بعد قبولهم بإقامة الدوري وسط كل نزيف الدماء الذي يسيل في مصر يومياً، ومشاهد العنف التي باتت شيئاً طبيعياً بالنسبة للمصريين. ويرى الغاضبون من عودة المسابقة أن اتحاد الكرة والأندية قبلوا أن يكونوا أداة سياسية ليبعثوا رسالة تتحدث عن استقرار "مُجتزأ" من مشهد يعج بالفوضى والإرتباك. ووسط كل تلك الانتقادات، يتحدث بعض الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" عن خيانة الأهلي والزمالك للثورة المصرية كونهما أكبر ناديين في مصر، وقبول أولتراس الناديين بهذا المبدأ، والموافقة عليه "ضمنياً" بالصمت، رغم أن أعضاء الرابطتين كانوا وقود الثورة المصرية في 25 يناير 2011. أما على المستوى السياسي، فكانت لعودة الدوري صداها أيضاً، حيث ظهر اختلاطاً واضحاً بين المشهدين السياسي والرياضي، عندما تحدث عصام العريان القيادي بالإخوان المسلمين عن اختيار المصريين للاستقرار عندما تحدوا كل شيء من أجل الدوري، فيما صدرت تعليقات من الفريق المخالف للجماعة وصفت المشهد ب "العبثي"، وهاجمت مسئولي اتحاد الكرة لدرجة أن البعض شكك في وطنية مسئوليه بعد القرار المثير للجدل.