لم يكن الوضع داخل اتحاد الكرة المصري كما هو الحال في شتى مناحي الحياة المصرية مؤخراً بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين التي عجزت عن أن تمد سيطرتها لإحدى أهم الهيئات في مصر على الإطلاق، وذلك رغم محاولاتها المضنية في هذا الإتجاه. ويحارب الإخوان منذ ثورة 25 يناير، وبعد أن وصلوا لحكم مصر السيطرة على أهم المؤسسات في كافة المجالات وتسجيل تواجد قوي بها، ما دفعها لمحاولة إقتحام الأندية والاتحادات الرياضية لعلها تتمكن من استكمال المد "الإخواني" هناك. وعلم korabia.com أن الجماعة حاولت بشتى الطرق الوصول لكرسي الحكم في الجبلاية، لكنها لم تستطع. وكانت البداية من مفاوضات أجراها بعض الرياضيين المنتمين للجماعة مع بعض الشخصيات لدخول المنافسة في الانتخابات، ومنافسة قائمة هاني أبو ريدة القوية. وكان على رأس تلك الشخصيات محمود طاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، لكنه رفض، ما دفع ممثلي الجماعة للحديث مع فايز عريبي أحد رموز جبهة المعارضة، لكن أفكاره لم ترضيهم. وتقدمت الجماعة بعرض ثالث لصفوان ثابت عضو مجلس إدارة الأهلي، وأحد المقربين منها، لكن لم يبد استعداده لتولي مثل هذا المنصب، والدخول في معركة حامية للفوز به. واضطرت الجماعة بعد فشل كل المحاولات للحديث مع أبو ريدة القريب جداً من الفوز في الانتخابات، حتى تضمن تواجدها في الجبلاية بعد فوزه، لكن استقباله لهم لم يكن بالدفيء المطلوب، على الرغم من أنه ترك الباب مفتوحاً أمام أي محادثات معهم. ولم يمنح التعامل الفاتر لأبو ريدة الجماعة فرصة لإدخال بعض عناصرها مثل وليد صلاح الدين نجم الأهلي السابق، وجمال عبد الله نجم الزمالك السابق، لتفشل آخر محاولاتها في اقتحام الجبلاية التي أعلنت العصيان في وجهها.