على الرغم من أن حسن شحاتة المدير الفني للزمالك أعلن عدم الرحيل عن منصبه بتصرفات "استباقية" تشبه كثيراً ما يمكن أن يطلق عليه الاستمرار عن طريق "وضع اليد"، إلا أن الأمور تبقى مختلفة داخل المجلس الأبيض. وكان korabia.com قد أشار في وقت سابق إلى أن مصير المدرب بات بالفعل محل نقاش داخل مجلس الزمالك المنقسم إلى جبهتين تتبنى كل منهما رأياً مختلفاً، وذلك بغض النظر عن تصرفات المدرب من إعلان رحيله بعد الخسارة أمام الأهلي ثم حديثه عن البقاء، واستدعاء اللاعبين للتدريب غداً الأربعاء، وصولاً للحديث عن أزمة شيكابالا، وتحديد موعد السفر إلى الكونغو من أجل مواجهة مازيمبي. وعلم korabia.com أن الغموض مازال يسيطر على الزمالك، بعد خطوات شحاتة "الاستباقية"، والتي يحاول من خلالها أن يبعث برسالة للمجلس مفادها "إذا كنتم ترغبون في رحيلي فلتقرروا إقالتي، لأنني لن استقيل." ويعول الكثيرون داخل النادي على جلسة ستعقد الإثنين القادم في الغالب بين شحاتة ومجلس إدارة النادي لوضع النقاط فوق الحروف. وتنوي الأطراف جميعها التحدث حول موقف المدرب وتصرفه بعد لقاء القمة بالاستقالة ثم التراجع، غير أنه سيكون محظور عليه - حال قرر استكمال المشوار مع النادي - المطالبة بأي تدعيم جديد للفريق على الأقل في الوقت الحالي، ذلك أن المجلس يرى أنه وفر ل "المعلم" ما طلبه من اللاعبين حتى أن رئيس النادي أصبح مهدداً بالسجن وفقاً للدعوى التي أقامها الجونة ضده بسبب صفقة نور السيد. وتتجه النية داخل المجلس لبقاء المعلم حتى مباراة مازيمبي لتضح الصورة بشكل أكبر حول استمرار الفريق في المافسة على التأهل من عدمه، لكن الإدارة هذه المرة ستظهر أقوى من المدرب، وستبدأ في إملاء شروطها عليه، خاصة وأنه بات في موقف ضعيف بعد فشله في أكثر من إختبار متتالي. وعلى الرغم من أن بعض التقارير الصحفية تحدثت في الفترة الأخيرة عن وجود شرط جزائي في عقد المدرب هو الذي تسبب في تغيير قراره بالرحيل، إلا أن كواليس المشهد تؤكد عدم وجود شروط جزائية في عقد المدرب باستثناء بعض البنود الضعيفة الأخرى يحصل بمقتضاها على مبالغ تحت شروط معينة. وتؤكد المؤشرات أن شحاتة قرر البقاء لأنه لا يملك حالياً أية عروض وإلا لكان قبلها على الفور كما كان على وشك أن يفعلها قبل أشهر عندما دخل في مفاوضات جادة مع اتحاد جدة السعودي أثناء قيادته للزمالك. كما تقف رغبة شحاتة في عدم الخروج من الباب الضيق للزمالك، حائلاً أمام قرار استقالته، حيث أن شحاتة سيكون بذلك قد حقق مسيرة فاشلة مع الزمالك بكل المقاييس إبتداءً من خسارة كأس مصر أمام إنبي، ثم الدوري الذي تم إلغائه، والذي ظل فيه بالمركز الثالث بعد الأهلي وحرس الحدود حتى نهاية الدور الأول، وصولاً لبطولة إفريقيا الأخيرة، وهي استحقاقات كبرى الإخفاق فيها يمثل بالضرورة دليل على فشل المدرب في قيادة الفريق العريق.