تسود حالة من الاستياء بين أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك بسبب تصرفات المدير الفني لفريق الكرة البرتغالي «فييرا» الذي أعلن الحرب الباردة علي إدارة النادي بهدف إجبارهم علي إصدار قرار بإقالته، حتي يتمكن من الحصول علي الشرط الجزائي بعقده، الذي يبلغ 60 ألف دولار، وهو ما دفع أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس إلي التزام حالة من الصمت والصبر في آن واحد، بعد أن فاجأهم المدرب البرتغالي بالسفر إلي الإمارات بدون إذن من الإدارة ليضعهم في موقف محرج للغاية. ورغم التصريحات الوردية من بعض أعضاء المجلس بأن المدرب سافر من أجل حضور المؤتمر الصحفي والفني لدورة أبوظبي الودية، إلا أنه كانت هناك مشاورات واتصالات بين أعضاء المجلس من أجل الوصول إلي حل مع فييرا يحفظ للنادي كرامته، وتم الاتفاق علي ملاعبة المدرب بنفس طريقته وإجباره هو علي الرحيل والاستقالة حتي يحصل النادي علي الشرط الجزائي وتجاهل التصرف غير اللائق الذي صدر منه، الذي أصاب الجميع بالصدمة والدهشة. والواضح أن الحرب الباردة ستشتعل أكثر بين الطرفين «فييرا» و«مجلس الإدارة» بعد عودة بعثة الفريق من الإمارات، خاصة بعد أن تأكد لمجلس الإدارة أن فييرا لم يعد راغباً في البقاء بسبب توتر العلاقة بينه وبين رئيس النادي ممدوح عباس، وأنه يسعي لاستفزاز أعضاء المجلس والاستهانة بهم لإصدار قرار إقالته ليحصل علي الشرط الجزائي البالغ قيمته 60 ألف دولار، وهو ما دفع رئيس النادي ممدوح عباس بعد مشاورات مع لجنة الكرة التي يرأسها الكابتن حمادة إمام إلي تأجيل اتخاذ أي قرار انفعالي لحين عودة المدير الفني من الإمارات رغم حالة الاستياء الشديدة التي أصابت الجميع من تصرف فييرا. وبدأت الأزمة بين عباس وفييرا عندما رفض رئيس النادي الاجتماع مع المدرب وتصفية الأجواء بينهما، علي خلفية البيان الذي أصدره المجلس علي الموقع الرسمي يدين إعلان المدرب في مؤتمر صحفي عن برنامج المباريات الودية في الإمارات باللعب مع أهلي الفجيرة والشباب الإماراتي دون عرض الأمر أولاً علي لجنة الكرة ومجلس الإدارة، وهو ما أغضب فييرا بشدة وقرر عدم التعامل مع المجلس مرة أخري، خاصة مع رئيس النادي، خاصة أن عباس رفض حضور اجتماع لجنة الكرة الأسبوع الماضي الذي تم استدعاء المدرب البرتغالي لحضوره وهو ما أغضبه أكثر من عباس. في الوقت الذي بدأ بعض أعضاء المجلس يعيدون التفكير في اقتراح بعودة التوأم حسن لقيادة الفريق في حال نجاحهم من التخلص من المدرب البرتغالي، وعلمنا أن هناك اتصالات دارت مع التوأم حسام وإبرهيم حسن في الساعات الأخيرة بحيث يكونوا مستعدين في أي وقت لقيادة الفريق إذا ما رفض فييرا العودة إلي القاهرة بعد انتهاء دورة أبوظبي الودية حتي لا يتعرض مجلس الإدارة إلي أي موقف محرج في حال انطلاق بطولة الدوري الممتاز في الموعد الذي حدده اتحاد الكرة يوم 2 فبراير المقبل. والمعروف أن حازم إمام عضو المجلس كان أكثر الداعمين قبل التعاقد مع «فييرا» للتعاقد مع التوأم حسن لقيادة الفريق بعد استقالة حسن شحاتة، إلا أن اقتراحه قوبل بالرفض وقتها من الأغلبية داخل مجلس الإدارة، التي أيدت فكرة التعاقد مع مدير فني أجنبي، إلا أن الموقف تبدل الآن بسبب إهانة فييرا لأعضاء المجلس وتجاهل الحصول علي إذن قبل سفره إلي الإمارات وتهديده من وقت لآخر بالرحيل، مما دفعهم إلي التفكير بالتخلص منه بطريقة تجعله هو الذي يستقيل قبل أن يصدر قراراً بإقالته.