على الرغم من إعلان حسام البدري المدير الفني للأهلي عن مطالبه لتدعيم الفريق في الموسم المقبل بشكل واضح، إلا أن النادي الأحمر مازال عاجزاً عن إنهاء أي صفقة. ولم يضم الأهلي حتى الآن سوى أحمد صديق لاعبه السابق، والذي إنتهى عقده مع الإسماعيلي بنهاية الموسم الجاري. ورصد korabia.com مطالبات حسام البدري للتعاقد مع مهاجمين اثنين أحدهما إفريقي، والآخر محلي، إلى جانب مدافع متميز، وهو ما لم يحدث الآن. وتشهد مفاوضات الأهلي مع الأسماء المرشحة لهذا المركز تعثراً واضحاً، حيث وضع النادي الأحمر الغاني صمويل أفوام في مقدمة اختياراته للمهاجم الإفريقي، وطلب شرائه من سموحة بمليوني جنيهاً مع لاعبين أو ثلاثة يتم إدخالهم في صفقة تبادلية. ويصر سموحة رغم تعامله مع إلحاح الأهلي ورئيس لجنة التعاقدات بالنادي عدلي القيعي بصدر رحب، على تقاضي مليوني يورور في الصفقة. وعلى الرغم من حالة اليأس التي أصابت مسئولي الأهلي بسبب الصفقة، إلا أنهم قرروا البدء في التفاوض مع لاعبين آخرين مع ترك الباب مفتوحاً أمام سموحة لإبداء مرونة أكبر في إنهاء التعاقد. أما بالنسبة للإيفواري أوسو كونان، فقد أبدى المقاصة بشكل ضمني مرونة كبيرة في بيعه، لكن مع صفقات تبادلية يدخلها محمود توبة، وحسين السيد لاعبا الأهلي. ويضع الأهلي كونان مع الغاني صمويل أوسو لاعب المحلة في منزلة ثانية بعد أفوام، علماً بأن الحصول على هداف "الفلاحين" لن يكون صعباً لوجود شرط جزائي "ضعيف" في عقده. وبالانتقال للمهاجم المحلي، فتدور الترشيحات بين ثلاثة أولهم أحمد حسن مكي الذي لم يطلبه الأهلي بشكل رسمي من الحرس حتى الآن، لكن النادي العسكري رفض أي حديث عن بيعه لأي فريق. أما عن أحمد تمساح لاعب الداخلية فقد طلبه الأهلي، ولكن رد ناديه جاء صادماً، بعد أن طلب الحصول على ثمانية ملايين في الصفقة، وهو الأمر الذي لا يستطيع الأهلي مواكبته أبداً في ظل الأزمة المالية التي تسيطر على النادي حالياً. وعلم korabia.com أن الداخلية يتناقش في الكواليس حول إمكانية وصول المبلغ المطلوب إلى ستة ملايين. وكان أحمد رءوف لاعب إنبي قد دخل القائمة منذ فترة، لكنه غادرها سريعاً، بعد أن كان لتمساح ومكي التفوق عليه. ويظل أحمد علي نجم الإسماعيلي مطروحاً على البدري، غير أن الأخير لا يفضل شرائه، ويضعه في مرتبة متأخرة عن الأسماء السابقة. وبالانتقال لصفقة المدافع، فيتنافس على هذا المركز شوقي السعيد لاعب الجونة، وأحمد سعيد "أوكا" لاعب دجلة، ويظل الأخير هو المفضل للبدري رغم رفض ناديه كل محاولاته للرحيل حتى الآن. ويعود تعثر الأهلي في جميع صفقاته لتناقص حجم الإنفاق الخاص به على التعاقدات هذا الموسم، وذلك بفعل الأزمة المالية التي يعاني منها منذ فترة، وبدأت أثارها تتضح بعد ثورة 25 يناير، غير أنها ازدادت بعد توقف النشاط الرياضي في البلاد على خلفية مجزرة بورسعيد.