أرسل النادي الأهلي خطاباً رسمياً أمس إلى الجهات الأمنية، وذلك من أجل تأمين لقاء الفريق المقبل أمام البن الإثيوبي 8 أبريل المقبل ضمن منافسات جولة الإياب لدور ال 32 من دوري الأبطال الإفريقي. وعلم korabia.com أن الأهلي رغم جميع تصريحاته التي تؤكد تنفيذه للقرارات الأمن مهما كانت، لكن جهازه الفني بقيادة جوزيه يصر بشكل لا يقبل النقاش على حضور جماهيره للمباراة، وذلك للاستفادة من تحفيزها للاعبين على الفوز وتقديم أداء جيد. وينتظر النادي الأحمر وصول خطاب رمسي من الأمن غداً أو بعد غد، حيث يأمل في أن يقبل حتى بحضور ولو أعداد قليلة تساهم في رفع الروح المعنوية للاعبين. أما في حال رفض الأمن حضور الجمهور، فسيكون الأهلي أمام أزمة كبيرة، وهي السيطرة على الأولتراس الذين يواصلون إعتصامهم أمام مجلس الشعب منذ أيام، ويخططون لحضور المباراة، وهو ما قد ينذر بمشكلة، خاصة بعد أن خرجت مطالبهم عن القصاص وحقوق ضحايا بورسعيد، وامتدت لمطالب "سياسية" بتطهير الداخلية وما شابه. وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن الأولتراس يصر على الحضور، حيث يخطط لحضور أهالي الضحايا للجلوس مكان أبنائهم في مدرجات ملعب الكلية الحربية، ولذا فإن مسئولي النادي الأحمر ينتظرون قرار الأمن الأخير لإجراء إتصالات مع الرابطة وإقناعها بالإلتزام. وفي المقابل، فإن حضور الجماهير للمباراة يضع الأهلي أيضاً في أزمة أخرى، وهي حالة الغضب التي ستسيطر على الوسط الرياضي تجاهه، خاصة وأن جماهيره تكون بذلك قد منعت نشاط الكرة وأكدت إنه لن يعود إلا بعد القصاص، وسمحت بإقامة لقاء لفريقها بشكل عادي وبدون أن تسبب أي أزمة، وهو ما قد يغضب كثيرين. وكان الأهلي قد تعادل مع الفريق نفسه ذهاباً بدون أهداف في إثيوبيا، حيث يحتاج للفوز بأي نتيجة في لقاء العودة من أجل التأهل للدور التالي.