أبطال إفريقيا..سطوة العرب على المحك أمام طموح الغرب الإفريقي الجامح

تقلص عدد الأندية العربية التي بلغت ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم في نسختة الجديدة من ثمانية إندية في نسخة 2007 ومثلها في النسخة السابقة إلي ست أندية فقد في النسخة الحالية، بعد أن ساهم وقوع بعض هذه الأندية من ناحية في مواجهات مباشرة خلال الدور الأول، وفشل البعض الآخر في الوقوف أمام أندية إفريقيا السمراء من ناحية أخرى.
كعادتة كان الأهلي المصري صاحب أفضل النتائج بين الأندية العربية في الدور الأول، بعد أن كرر فوزه على فريق يانج أفريكانز التنزاني في عقر داره بهدف دون رد سجله المهاجم الأنجولي أمادو فلافيو ليفوز في مجموع اللقاءين برباعية بيضاء, نفس الأمر كرره أهلي آخر بعد أن حقق فريق أهلي طرابلس الليبي الفوز على ضيفة شبيبة القبائل الجزائري بهدف دون رد في لقاء الإياب بعد أن سبق له الفوز على الكناري داخل دياره بهدفين لهدف.
ممثلا كرة القدم السودانية كانا عند حسن ظن أنصارهما، فحقق المريخ فوزاً عريضاً علي ضيفة الاتحاد الليبي بثلاثية نظيفة سجل منها مهاجمه النيجيري أندورانس إيداهور الهدفين الأول و الثاني وتكفل زميله راجي عبد العاطي بتسجيل الثالث بعد تعادله في طرابلس بهدف في كل شبكة، و رغم أن الهلال خسر من مستضيفة تامبونيز من جزيرة رينيون بهدف قائده هيثم مصطفى مقابل هدفين، إلا أن فوز زملاء الحارس المعز محجوب كانوا قد فازواى في الذهاب بثلاثية مقابل هدف منحهم بطاقة العبور أمام خصمهم المغمور.
وفي أقصي الغرب العربي، عوض الضيف الجديد علي البطولة الاتحاد الزموري المغربي خيبة العسكريين وخروجهم من الباب الضيق، وأزاح كوتوكو الغاني مبكراً من البطولة، بعد تغلبه عليه بهدفين دون رد عن طريق نجمي الفريق نور الدين أيت عبد الواحد وهشام الفتحي, ليعوض خسارة الذهاب في كوماسي بهدف لثلاثة و يعوض جماهير الكرة المغربية عن خروج الفريق العسكري بعد فشل زملاء الحارس طارق الجرموني في الرد على خسارتهم من هارتلاند النيجيري في الذهاب (1-3)، و إكتفاء الفريق الذي حقق لقب البطولة عام 1985 بتحقيق التعادل على أرضه و بين أنصاره بهدف لمثلة، وجاء هدف الجيش عن طريق لاعبه محمد مديحي.
في الجزائر عاد نجم سوسه الأحمر ببطاقة التأهل من ضيفه جمعية أولمبي الشلف بعد نجاح أبطال النسخة قبل الماضية في الحفاظ على شباكهم نظيفة في الذهاب وصعودهم جاء بعد التفوق في الذهاب بهدفين لهدف.
وإذا كانت أندية شبيبة القبائل الجزائري ومواطنه أولمبي الشلف و الاتحاد الليبي قد ودعت البطولة أمام أندية عربية أخرى هي أهلي طرابلس والنجم الساحلي و المريخ السوداني، فإن فريق الإفريقي التونسي قلد فريق الجيش الملكي المغربي وغادر البطولة أمام فريق من الغرب الإفريقي هو دجوليبا المالي، حيث لم يمنح فوز الأحمر والأبيض حامل اللقب عام 1991بهدف لاعب أنيمبا السابق إيزاك أوتورجو في السنغال، بطاقة العبور لسابق خسارتة على ملعبه في الذهاب (1-2).
في باقي النتائج كانت خيبة البلد المنظم للمونديال العالمي في الصيف القادم كبيرة، بعد أن ودع ممثلي بلد المناضل نيلسون مانديلا البطولة مبكراً عقب تعادل سوبر سبورت مع ضيفه كمبالا سيتي الأوغندي بهدف لهدف، وذلك لسابق فوز الفريق الأوغندي في الذهاب بهدفين لهدف, نفس الحال كرره فريق أياكس كيب تاون الذي بلغ دوري المجموعات في نسخة 2006، وذلك بعد أن خسر من مونوموتابا بطل زيمبابوي بهدف لهدفين في لقاء الإياب وخرج بفارق الأهداف رغم أنه حقق الفوز في الذهاب بثلاثة أهداف لهدفين.
فريق زيسكو الزامبي حقق مفاجأه كبيرة و أطاح بأفريكا سبورت الإيفواري بعد أن هزمه بهدف دون رد في لقاء الذهاب واستفاد من عودتة من أبيدجان في الذهاب بالتعادل السلبي، و أمام مواطن الأحمر العملاق أسيك ميموزا مهمة ليست صعبة في حفظ ماء وجه كرة الأفيال وهو يواجه أتوال فيلانت البوركيني خارج أرضه و ذلك لأن الأصفر المتمرس فاز في الذهاب بهدفين دون رد.
ممثلا كرة القدم الكاميرونية بلغا ثمن النهائي بجدارة، حيث كرر فريق القطن وصيف النسخة الماضية فوزه علي مانجا سبورت الجابوني في ليبرفيل وفاز بثلاثة أهداف لهدفين وصعد بعد أن سبق له الفوز في الذهاب بجاروا بهدفين لهدف, أما مواطنه كانون ياوندي فأمامه مهمة سهلة يوم الإثنين وهو يواجه فريق أول أغسطس الأنجولي في ياوندي، وذلك لسابق فوز عملاق الكرة في بلاد الأسود في الذهاب في لواندا بهدف نظيف, كان الممثل الثاني للكرة الأنجولية بيترو أتلتيكو الفائز بلقب أفضل ناد في نسخة 2001 قد غادر المنافسات مبكراً أيضاً بعد خسارتة على أرضه من ضيفه مازيمبي الكونغولي بهدف لهدفين بعد أن نال هزيمة قاسية في الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة.
الأهلي حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي للفوز بها سيلاقي في ثمن النهائي فريق كانو بيلارز النيجيري الذي تجاوز فريق الجمارك السنغالي رغم تعادله على أرضه في الإياب سلبياً واستفاد الفريق الذي يحتل المرتبة الثامنة في الدوري النيجيري من تعادله في الذهاب بداكار بهدف لمثله.