أكد الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الأربعاء أنهم قضوا على (الكوبري) من خلال انتقال اللاعب السعودي لنادي أجنبي ثم عودته لنادي محلي آخر غير نادية الذي كان يلعب له قبل الانتقال خارجيا، قائلا "كان الهدف من قرار مجلس إدارة الاتحاد الموافقة بالإجماع على الاقتراح المقدم من لجنة الاحتراف بأن اللاعب الذي يتعاقد مع نادي أجنبي وأراد العودة للملكة قبل أن يكمل عامين في تعاقده فمن حقه أن يعود، ولكن تكون عودته لآخر نادي كان مسجلا فيه، هو القضاء على الالتفاف حول اللائحة (بواسطة ما يسمى بالكوبري)، وكذلك من أجل الحفاظ على حقوق ناديه الأساسي". جاء ذلك في تصريح صحافي للدكتور صالح بن ناصر، بثته اليوم الأربعاء لجنة الإعلام والإحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهنا نصه: بمناسبة انتهاء فترة التسجيل الأولى للاعبين المحترفين في الموسم الجديد .. أود أن أقدم الشكر لكل الزملاء نائب رئيس اللجنة، وأعضائها المحترمين، وأعضاء سكرتارية اللجنة، وأيضاً لسعادة الأخ الأمين العام المكلف للاتحاد، وزملائه العاملين معه على تعاون الجميع، وما بذلوه خلال فترة الإثناء عشر أسبوعا الماضية منذ بدايتها حتى نهايتها مساء الثلاثاء 8 شوال 1432ه الموافق 6 سبتمبر 2011م. كما تود اللجنة، شكر جميع الأندية المطبقة للاحتراف على تعاونهم، ولكن لا تزال ملاحظة اللجنة قائمة فيما يتعلق بالأسلوب الذي تتبعه أغلبية الأندية ال 30 بالانتظار حتى الأسبوع الأخير من الفترة وعلى الأخص الأيام الثلاث الأخيرة بالرغم من كل الرجاءات والإلحاح في التذكير وهو أمر ليس في مصلحة الأندية .. ونتمنى أن يتم تغيير هذا الأسلوب للاستفادة من عامل الوقت في تسريع الإجراءات والبدء في الموسم الرياضي بكثير من الارتياح الفني والإداري. واللجنة تود أن توضح أمر اجتهد بعض الزملاء الإعلاميين في الحديث والكتابة عنه وهو موضوع القرار الصادر من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الذي عقد برئاسة سمو رئيس الاتحاد في محافظة جدة قبل عدة شهور في التالي : أولا: كان قرار مجلس إدارة الاتحاد قد وافق بالإجماع على الاقتراح المقدم من لجنة الاحتراف بأن اللاعب الذي يتعاقد مع نادي أجنبي وأراد العودة للملكة قبل أن يكمل عامين في تعاقده فمن حقه أن يعود، ولكن تكون عودته لآخر نادي كان مسجلا فيه. ثانيا: والهدف من ذلك القرار كان واضحا من أجل القضاء على الالتفاف حول اللائحة (بواسطة ما يسمى بالكوبري)، وكذلك من أجل الحفاظ على حقوق نادية الأساسي. ثالثا: وقد أيد الإتحاد الدولي هذا الإجراء باعتبار أن من أهم مسؤوليات الاتحاد المحلي المحافظة على سلامة اللوائح، وعدم السماح بالالتفاف عليها. رابعا: وقد مرت باللجنة حالتين كالتالي : 1 حالة اللاعب خالد الغامدي الذي كان أحد لاعبي نادي القادسية، وتم تعاقده مع نادي سويسري . أ- وقبل أن يمارس أي عمل في النادي السويسري أراد العودة للعب في المملكة فتم تطبيق ذلك القرار على حالته . ب- ومن هنا تم عقد اتفاق بين نادي النصر الذي أبدى الرغبة في التعاقد مع ذلك اللاعب ونادي القادسية نادية الأساسي وبعد مفاوضات بين الناديين وقعا اتفاقا دفع بموجبة نادي النصر لنادي القادسية مبلغ مليونين ريال مقابل حقوق نادي القادسية في ذلك الانتقال . ج- وهنا تجد الإشارة أن بعض الصحف المحلية نشرت تصريحا لمسؤول في النادي السويسري قال فيه أن هدفهم من التعاقد مع اللاعب الغامدي استثمار بطاقته وهو أمر يؤكد أن الأمر لم يكن هدفه الاحتراف الحقيقي بقدر الاستفادة استثماريا وهذا الأمر ما يسمى بالكباري، والذي لن يحقق أهداف اتحاد كرة القدم السعودي من الاستفادة الفنية من الاحتراف في الخارج وخاصة في الأندية الأوروبية . 2 الحالة الثانية للاعب عبد الخالق برناوي من نادي الوحدة الذي سجل في نادي من البرتغال وبعد أسابيع بسيطة اتضح أن اللاعب يريد العودة ليلعب في نادي الاتحاد وأرسل نادي الاتحاد للجنة بطلب بطاقته من البرتغال ليقوم بتسجيله لديهم .. وحيث لم يتم نفس الأسلوب بالتفاوض مع نادي الوحدة خاصة وأنه ذكر للنادي البرتغالي عند إرسال البطاقة الدولية بما هو موجود في لائحة الاحتراف في الاتحاد السعودي بأن عودته للمملكة قبل مرور عامين ستكون لآخر نادي كان مسجلا فيه وبالتالي تم إشعار مسؤولي نادي الاتحاد وتذكيرهم بقرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وعليهم أولا التفاوض مع نادي الوحدة . خامسا: وقد يسأل البعض لماذا ترسل لجنة الاحتراف البطاقة الدولية فاللجنة تود أن توضح أن الاتحاد الدولي يلزم الاتحادات الوطنية بإرسال البطاقة الدولية إذا كانت الإجراءات منطبقة في المرحلة الأولى مع لائحة الاتحاد الدولي وإلا سيقوم مسؤولي الاتحاد الدولي بإصدار بديلا عنها. وأن لجنة الاحتراف تود أن توضح أن التجربة الأولى لتطبيق قرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم كانت ايجابية جدا لأنها : 1 حققت عدم الالتفاف على لائحة الاحتراف الدولية والمحلية وبالتالي أصبح أسلوب الكوبري غير المعروف عالميا غير قابل للعمل به نظاما. 2 تحققت فائدة الاستثمار للأندية المحلية بدل أن تستفيد منها أندية خارجية دون أي مكتسبات فنية للاعبين السعوديين التي يود الاتحاد السعودي تحقيقها . 3 وضع حد لمحاولة بعض وكلاء اللاعبين في استخدام أسلوب الكوبري كوسيلة للكسب المادي فقط بصرف النظر عن النتائج المرجوة فنياً من الاحتراف الحقيقي. وسيتم بإذن الله دراسة وضع قواعد أخرى تساعد على الحد من تصرفات بعض وكلاء اللاعبين والارتقاء بالمستوى الفني للاعب السعودي .. وأيضا لالتزام مسؤولي الأندية بالاستفادة من فترات التسجيل دون الحاجة للانتظار حتى الأيام الأخيرة من كل فترة.