مازالت التصريحات التي أدلى بها عمر سليمان رئيس الاتحاد الكونغولي لكرة القدم عن علاقته القوية بنظيره الجزائري محمد روراوة، والتي دفعت هذا الأخير لتقديم المساعدات لمازيمبي في مباراته الأخيرة أمام شبيبة القبائل بدوري الأبطال الإفريقي، تلقي بظلاها على مسئولي النادي القبائلي الناقمين على الاتحاد الجزائري، والمحذرين له من استمرار محاربة ناديهم. وكان عمر سليمان قد أكد أنه عرف روراوة على هامش لقاء مصر والجزائر في أم درمان على بطاقة التأهل للمونديال حيث كان سليمان متواجداً بصفته محافظاً للقاء، كما أشار إلى أن علاقتهما قوية للغاية، وأن روراوة قدم خدمات جليلة لمازيمبي في الرحلة الأخيرة للجزائر على مستوى الحماية الأمنية والوصول مبكراً والتدريب على ملاعب جيدة، وأيضاً الراحة التامة في فندق الإقامة، وهو ما انعكس إيجابياً على حامل اللقب ومنحه فرصة التعادل مع منافسه بدون أهداف في "تيزي أوزو"، بعدما سبق وأن فاز عليه ذهاباً بالكونغو، ليتأهل بسهولة للنهائي. وقالت "الهداف" أن مسئولي الشبيبة رفضوا أن يكون فريقهم ضحية رغبة روراوة الجامحة في رد الجميل لسيمان بعد معركة "أم درمان" أمام مصر، مؤكدين أن هذا سيبقى وصمة عار في تاريخ الكرة الجزائرية. ومن جانبه، قال محند شريف حناشي رئيس النادي أنه كان يتوقع صدور مثل هذه الأفعال من أطراف جزائرية بعد التألق اللافت لفريقه مؤخراً، وقال "يجب على كل من يفكر في زعزعة استقرارنا أو المساس بنا أن يعلم قبل أن يتلقى ردنا القوي، أن الشبيبة يحرسه الأولياء الصالحون، وأنه لن يضر إلا نفسه بسبب (دعاوي السوء) التي ستكون من نصيبه، ذلك أن مسئولي الشبيبة يعملون بنيتهم من أجل تشريف الوطن، ولا يمكن إلا أن يلقى الرغبون في الإضرار به الجزاء المناسب سواء عاجلاً أو آجلاً." وكان الشبيبة قد ودع البطولة من نصف النهائي لمصلحة حامل اللقب الذي سيواجه الترجي التونسي في النهائي، بعد تغلب هذا الأخير على الأهلي المصري وتأهله على حسابه.