واصل المنتخب الجزائري استعداده للمباراة الهامة التي يخوضها الأحد أمام إفريقيا الوسطى في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الإستوائية والجابون، حيث وضع عبد الحق بن شيخة المدير الفني خطة المباراة التي ستضم حتماً عناصر كانت بعيدة خلال الفترة الماضية، وذلك نظراً لكثرة الإصابات التي هاجمت الفريق مؤخراً. وكانت البعثة قد وصلت إفريقيا الوسطى قبل يومين، حيث واجهها العديد من العقبات الإفريقية المعروفة، والتي أشار بن شيخة إلى أنها لن تؤثر في سعي الفريق نحو الفوز وتحقيق الثلاث نقاط. وعلى الرغم من الاستعداد الجيد للمباراة، فإن حالة من الرعب سيطرت على البعثة الجزائرية التي يرأسها محمد روراورة رئيس "الفاف" بعد أن قامت جماهير إفريقيا الوسطى بسرقة لاعبي منتخبها أثناء أدائهم لإحدى الحصص التدريبية الأسبوع الماضي. وقامت الجماهير بسرقة حقائب وهواتف خمسة من اللاعبين، مما دفع المسئوليين في البلاد للتعبير عن قلقهم من إمكانية تعرض "الخضر" لأحداث مماثلة، وأقلق المسئوليين في الجزائر على سلامة الفريق قبل وأثناء وبعد المباراة. من جهتة، قال بن شيخة في التصريحات التي نقلتها "النهار" الجزائرية أنه كان يعلم جيداً بالصعوبات التي ستواجه فريقه في إفريقيا، ملمحاً إلى أنه لا يمكن إتخاذ أموراً كهذه حجة لتحقيق نتيجة سيئة. وأشار إلى أنها مباراة عادية سيصحح الفوز بها مسار الفريق بعد التعادل مع تنزانيا في الجولة الأولى بالجزائر، ولذا فإنها لا يمكن تشبيهها بملحمة "أم درمان" أمام مصر على بطاقة التأهل للمونديال أو التعامل معها على هذا النحو. وأكد "الجنرال" أن فريقه لن يواجه هولندا أو البرازيل، لذلك فهو لا يراها أو يريدها مثل لقاء "السودان" أمام مصر، لكنه يرغب فقط في أن يتحلى لاعبوه بروح العالية التي أظهروها في تلك المباراة. واختتم بن شيخة تصريحاته بالتأكيد على أن الفريق الذي واجه إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية في المونديال وتألق أمامهما، يجب أن يذهب إلى بلد ويلاقي منتخبها من منطلق القوة، ولكن مع الإحترام المطلوب ومعرفة أنه لا يوجد ثوابت في كرة القدم.