تراجع الإعلامي أحمد شوبير سريعاً عن تصريحاته حول قيام أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري بتحريض المشجعين المصريين علي الإعتداء علي بعثة الجزائر بالقاهرة، موجهاً إعتذاره للجميع عما قاله. وكان شوبير قد أكد في برنامجه الإذاعي علي مدار يومين متتالين أن أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم اجتمع ببعض أفراد المشجعين داخل مبني الاتحاد المصري وحرضهم علي الاعتداء علي بعثة الخضر بالقاهرة في الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم2010. وأصدر اتحاد الكرة بياناً صباح اليوم الخميس هاجم فيه الإعلامي أحمد شوبير، مطالباً الرأي العام المصري بمحاربة "الإعلام الفاسد". وقال شوبير في اتصال هاتفي ببرنامج 48 ساعة عبر قناة المحور أنه قال بهذا الكلام بعدما أكده بعض المشجعيين، مضيفاً "أعترف أنه لم يكن يجب إثارة هذا الموضوع خاصة وأني اعتبرته حقيقة مسلم بها، ثم اكتشفت أنه كلام مبالغ فيه وبعيد عن الحقيقة، وأن هذا الاجتماع كان لبحث طريقة التشجيع داخل الملعب". وقدم شوبير اعتذارة لاتحاد الكرة والجماهير المصرية، وقال "هذا الكلام لم يكن دقيقاً بالمرة، أعتذر عنه للجميع، لا يوجد أبداً ما يمنع الإعتذار علي الهواء فأنا أمتلك من الشجاعة ما يكفي". وأضاف "لقد قمت بزيارة إلي منزل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري قبل قليل، وقدمت له إعتذاراً مكتوباً بخط اليد لعرضه لوسائل الإعلام، طالما هناك خطأ فأنا أعتذر، وأنا جاهز لأي إجراءات، لقد تقبل زاهر الإعتذار، وسأقوم أيضاً بالإعتذار في برنامجي الإذاعي صباح الأحد المقبل". وعن مدي صحة وجود إعتداءات من الأساس قال شوبير "أمتلك شجاعة المواجهة، لقد قام بعض الإعلاميين بإثارة المشجعين، وأقر الجميع بوجود إعتداءات رغم أنها خطأ، وليس عيباً أن يعلن اتحاد الكرة عن وجود خطأ لإنهاء الأزمة والتفكير في القادم". وعن الإعلام الجزائري والإثارة التي يتبناها من جديد قال شوبير "لا أود أن يستغل أحد من خارج الوطن كلاماً ضد مصر لأننا وطنيين، لقد وصلنا مجدداً لنقطة الصفر لرفض الجانب الجزائري كل المبادرات المصرية التي قمنا بها، أعتقد أنه لا بد من إعتذار المخطئين، ووقوف الجميع بجانب مصر في الفترة المقبلة". وعما إذا كان هذا الإعتذار نتيجة ارتباطه بمصالح مع اتحاد الكرة لا سيما نقل بطولة كأس مصر عبر برنامجه الجديد علي قناة OTV قال الإعلامي أحمد شوبير "الذي يتعاقد هو القناة وليس أحمد شوبير، وهو حق مشروع لكل القنوات طالما أُعلن ثمن البث، وإذا أراد اتحاد الكرة معاقبة شوبير فعليه بالتوجه للقضاء والنائب العام". وختم شوبير "لا أحد كبيراً علي الإعتذار، لقد تم الإعتداء علي حافلاتنا بالجزائر أكثر من عشر مرات في السنوات الأخيرة فلا داعي لإعلامهم بالتباهي فيما قلته، والسؤال كيف نحمي أنفسنا في القادم، وأقول للشعب الجزائري مدوا يدكم لنا لكي نشجعكم في كأس العالم القادمة، وفي هذا الخصوص أنا ضد الحملة التي تعرض لها أبو تريكة مؤخراً".