خرجت الصحف العالمية لا سيما الإسبانية والإيطالية منها لتعلق على المباراة المثيرة التي أقيمت أمس الأربعاء بين برشلونة وإنتر ميلان في عقر دار الأول استاد "الكامب نو" في إياب الدور نصف النهائي بدوري أبطال أوروبا، والذي حسم خلالها النيراتزوري تأهله لنهائي البطولة على الرغم من خسارته بهدف نظيف. وتحت عنوان "حلم النهائي مات على الشاطئ" علقت صحيفة "ماركا" التي تصدر عن العاصمة الإسبانية مدريد على المباراة قائلة: "نهاية القصة ليست سعيدة, في الموسم الماضي لم يترك جوراديولا ورجاله أي بطولة سواء لغريمه المحلي أو الأوروبي، ولكن فشل هذا الموسم في تكرار هذا الإنجاز ليخيب أمل الكاتالونيين الذين كانوا يضعون على عاتقه حلم التأهل بعد الإخفاق في المباراة الأولى". وأضافت: "مورينيو قفل منطقة جزائه بالمفتاح، ولم يفكروا في الهجوم أو التقدم إلى الأمام ما جعل مهمة لاعبي جوارديولا مستحيلة في إختراق دفاعه الصلب من أجل إحراز أهداف، كما أن البارسا لم يستفد من النقص العددي في صفوف الإنتر بعد طرد لاعب وسطه تياجو موتا في الدقيقة 27". وقالت "أس" الإسبانية تحت عنوان "تألق بيكيه لا شك منه, وإلغاء هدف بويان,وعبقرية مورينيو = النهائي بين الإنتر والبايرن". وأوضحت: "مورينيو صار على درب ما فعله الرومان الذين سيطروا على العالم من قديم الأزل، ونجح في الوصول إلى نهائي أوروبا بعدما أطاح برجال الكهف". وتابعت: "برشلونة بدى مريض وبدين، وأصبحت له الأفضلية بعد طرد موتا ولكن هذا لم يضعف من حصون مورينيو المنيعة". فيما علقت صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" الكاتالونية على المباراة تحت عنوان "فاز البارسا ولكن يبقى الإنتر في النهائي". وأضاف: "بدى إبراهيموفيتش وكأنه متطوعاً للإنتر بسبب إضاعته لجميع الفرص التي أتيحت له للتسجيل، فيما نجح الإنتر في إيقاف ميسي وسلب حريته". وقالت صحيفة "سبورت" الكاتالونية: "الوداع يا أوروبا .. لنذهب الأن إلى الليجا". وأضافت: "ليس هناك وقت للندم ويجب أن يتخطى رجال جوارديولا أحزانهم خاصة أن الريال على بعد نقطة واحدة منا، ولم تكن بطولة الليجا سرير مفروش من الورد لأن المنافس لن يتركها لنا بسهولة". وفي المقابل، علقت صحيفة "كالتشيو ميركاتو" الإيطالية على الأمر تحت عنوان "وسط 98.000 مشجع كاتالوني و 5000 مشجع من الإنتر صعد النيراتزوري لنهائي أوروبا". فيما قالت "توتو سبورت" الإيطالية "ملحمة الإنتر تنتهي بوجود مورينيو في النهائي". وأضافت: "حقق مورينيو الحلم الذي غاب عن الإنتر طوال ال 38 عاماً، لقد أدار المباراة بطريقة عبقرية من الناحية الدفاعية ما أضعف من هدف بيكي الذي بات غير مؤثر على الإطلاق" وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية تحت عنوان "مورينيو ينهي الأحلام الإسبانية": "البرتغالي أحضر الشيطان ليأخذه ولاعبيه إلى نهائي البيرنابيو". وأضافت : "ميسي أفضل لاعب في العالم ضاعت فرصته في الإلتحاق بالنهائي، وتشافي لم يعزف الأوركستا أمام شياطين مورينيو في الكامب نو". فيما قالت صحيفة "الديلى ميل": "من أرض الأحلام مورينيو يتأهل بعشرة لاعبين إلى نهائي شامبيونز ليج". وتابعت: "في فيلم الوحش والجميلة، تقمص مورينيو دور الوحش في المباراة على الرغم من محاولات بوسكيت للفوز بالغش والتمثيل، إلا أنه لم يمنع الوحش من إلتهام الجميلة". وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية الشهيرة: "نهائي البايرن والإنتر سيكون خارقاً، فهذه المرة هي الأولى منذ عام 2004 التي يغيب فيها أندية إنجلترا وإسبانيا عن نهائي دوري الأبطال".