استنكر الإعلامي محمد شبانة التصريحات التي أطلقها أحد مسئولي إدارة الهيئات الرياضية في مديرية الشباب والرياضة مؤخراً، والذي شكك في قدرته على العمل بمهنة الإعلام على خلفية فتحه لملف أزمة النادي الإسماعيلي، وعرض بعض التقارير الرسمية التي تدين مجلسه الحالي. وفتح الإعلامي المعروف مؤخراً ملف أزمة نادي الإسماعيلي، واتهم مجلس الإدارة عبر مستندات قدمها لوسائل الإعلام وعرضها على الرأي العام باهدار المال العام، مؤكداً وجود مخالفات من شأنها أن تتسبب في حل المجلس وأن تذهب به إلى غير رجعة. ومن ضمن الإتهامات التي وجهها شبانة في حلقات برنامجه "كورة أون لاين" الذي يقدمه على قناة مودرن سبورت الفضائية، وجود تقارير صادرة من إدارة الهئيات بمديرية الشباب والرياضة في الإسماعيلية يشير لوجود مخالفات كبيرة لمجلس المهندس نصر أبو الحسن، غير أنه فوجيء بأحد المواقع التابعة للنادي الإسماعيلي تنشر تقريراً آخر صادر من الهيئة نفسها يؤكد عدم إدانة المجلس، وهو ما دفعه للتعبيرعن دهشته والتساؤل حول ملابسات الموقف. وتسببت دهشة شبانة من التقريرين إلى تعرضه لهجوم عنيف من قبل منير زغلول وكيل إدارة الهيئات بالمديرية الذي أشار إلى أن الأول لا يعرف أسس الإعلام وقوانينه وهدد بمقاضاته بعدما أبدى تعجبه من تقارير رسمية صدرت عن جهة حكومية، مؤكداً أنه حصل على ضوء أخضر من القيادات العليا للقيام بذلك، وكما نقل korabia.com رأي زغلول بكل مصداقية، كان لزاماً عليه أن يسعى لمعرفة الحقيقة من الإعلامي الكبير عملاً بمبدأ الحياد. وأوضح شبانه الصورة كاملة بالنسبة لما قاله عن التقريرين في تصريحاته الخاصة ل korabia.com، قائلاً "لقد أصدرت الهيئة تقريرين الأول كان في نوفمبر 2008 وأدان مجلس إدارة النادي وطالب بحله بعد وجود مخالفات وإهدار للمال العام، والثاني صدر عن الجهة نفسها في مارس 2009 ويؤكد خلو المجلس من أي مخالفات .. هل هذا شيء منطقي؟ .. هل يمكن لأي شخص أن يكتم دهشته عن رؤية واقعة كتلك؟ .. هل يمكن لأي جهة مسئولة أن يتحول رأيها بنسبة 180 درجة في أشهر معدودة؟." وأشار شبانة إلى أنه عرض التقريرين وترك للرأي العام حرية الحكم عليهما وعلى فحواهما، غير أن عاد ليتساءل "يقولون أن المجلس قدم مستندات وأدلة برءاته للجنة التي أصدرت التقرير الثاني الأمر الذي قلب الأمور رأساً على عقب، وأنا أسأل من هنا .. لماذا تركوا اللجنة الأولى من الأساس بلا مستندات إذا كانت موجودة لديهم أصلاً؟" كما سأل شبانة زغلول عن هوية "القيادات العليا" التي منحته حق مقاضاته بعد فتحه لملف أزمة الإسماعيلي، مؤكداً أنه قدم مستندات ورقية رسمية تحدثت عن نفسها، وقال "إنني إعلامي ولي رؤية .. اطلعت على مستندات رسمية تدير نادي كبير وتطالب بحل إدارته لوجود إهدار للمال العام، فهل يحسب لي أنني أول من ناقش الأزمة بصراحة، أم يحسب علي ذلك لأنني تجرأت ونقلت تلك التقارير ؟" وأشار الإعلامي الكبير إلى أن الوسط الرياضي يتعامل بمنطق غريب جداً مع الأزمات والقضايا، ملقياً بالمسئولية على الشخصيات والمسئوليين الرياضيين الذين ليس لديهم الوقت للرد على أي إتهام رسمي مدعوم بمستندات عبر مستندات أخرى تدحضه وتوضح الحقيقة للرأي العام، وينشغلون بعمل بلاغات ورفع قضايا لا تسمن ولا تغني من جوع. ولم يفوت شبانة الفرصة دون أن يبعث برسالته لزغلول الذي اتهمه بعدم إجادة أسس العمل الإعلامي، قائلاً "أنا أعمل في الصحافة منذ سنوات وأشتغل بالإعلام المرئي منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن ما هي علاقتك أنت بالإعلام؟.. وكيف لك أن تقيمني وأنت لا تعرف شيئاً عنه؟ .. وهل تم تعينك واصياً على الإعلام لتقول هذا يصلح وذاك لا يصلح؟ .. أنت مسئول حكومي وما عليك سوى أن تؤدي عملك بضمير وكفاءة، أما الإعلام فله أصحابه ولا يحتاج لمثل هذه التقيمات التي تفتقد كل أهمية." ولم تكن هي المرة الأولى التي يفتح فيها شبانة ملف قضية أو أزمة تشغل الوسط الرياضي، وذلك بعدما تناول منذ فترة ملف اتحاد الكرة المصري وانتقد مواقفه السلبية في أزمة الجزائر الأخيرة، والتي جعلت مصر في مواجهة العقوبات من أعلى هيئة دولية مسئولة عن كرة القدم في العالم.