تشهد الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى لمنتخبات "خليجي 19" المقامة حاليا في العاصمة العمانية مسقط وتستمر حتى 17 يناير الحالي، قمة حقيقية اليوم تجمع بين المضيف منتخب عمان والبحرين في لقاء صعب يبحث خلاله المتباريان عن بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، ونفس الهدف يسعى لتحقيقه المنتخب الكويتي عندما يلعب أمام العراق ضمن نفس المجموعة، علما بأن العراق استنفد كل حظوظه وسيخوض مباراة اليوم كأداء واجب فقط. وتقام المباراتان في توقيت واحد وهو الخامسة مساء على ملعبى السلطان قابوس والشرطة. عمان× البحرين فرضت مباريات المنتخبين في السنوات الأخيرة أهميتها حيث اعتبرت بمثابة "القمة الفنية" لدورات الخليج لما تتمتع به من جمالية في الأداء وروعة في المهارات الفردية. وتتصدر عمان ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن الكويت، وتأتي البحرين ثالثاً ب3 نقاط، والعراق أخيراً بدون أي نقطة. يسعى المنتخب العماني صاحب الأرض والجمهور لمواصلة عروضه الفنية المرتفعة بعد الأداء القوي الذي قدمه في مباراته الثانية أمام العراق والتي كسبها برباعية نظيفة سبقها تعادل مع المنتخب الكويتي في المباراة الافتتاحية. لغة الحسابات التي تسبق المباراة تقول إن المنتخب العماني بقيادة مدربه الفرنسي كلود لوروا شبه متأهل إلى نصف النهائي ويكفيه اليوم التعادل لتأكيد تأهله الذي يمكن أيضا أن يتحقق في حال خسارته أمام البحرين بنتيجة كبيرة تصل إلى 4 أهداف، على أن تخسر الكويت نتيجة مباراتها أمام العراق بفارق هدف واحد. وحسب لوائح الدورة، في حال تساوي منتخبين بعدد النقاط، ينظر أولا إلى فارق الأهداف، ثم إلى المنتخب الذي سجل العدد الأكبر منها. في المقابل يتوقع أن يرمي المنتخب البحريني بقيادة مدربه التشيكي ميلان ماتشالا بكامل أوراقه من البداية كونه لا يملك بديلاً غير الفوز إذا ما أراد التأهل، أما في حال تعادله فسينتظر نتيجة المباراة الثانية التي ستقام في التوقيت نفسه على أمل خسارة الكويت أمام العراق. المنتخب البحريني بدأ مشواره في الجولة الأولى بالفوز على العراق 3/1، إلا أنه عاد وخسر مباراته الثانية أمام المنتخب الكويتي صفر/1. ومن واقع لقاءات المنتخبين السابقة فإن الكفة تميل لمصلحة المنتخب البحريني الذي تفوق على منافسه 8 مرات مقابل خسارتين فقط و6 تعادلات، لكن فوزي عمان جاءا في النسختين الماضيتين مما يعني تطوره. الكويت×العراق وفي ثاني مباريات المجموعة وفي نفس التوقيت، تلعب الكويت أمام العراق بطموح الفوز لحسم أمر تأهلها إلى الدور نصف النهائي وتفادي الدخول في حسابات معقدة، فيما يسعى المنتخب العراقي إلى ترك بصمة وتغيير الصورة السيئة التي ظهر عليها في لقاءيه السابقين بالجولتين الأولى والثانية وخسارته فيهما أمام البحرين 1/3 وأمام عمان صفر/4. كما يأمل المنتخب الكويتي الذي تأكدت مشاركته في الدورة قبل انطلاقها بأيام قليلة بعد أن رفع الاتحاد الدولي الإيقاف مؤقتا عنه، إلى تأكيد الصلة القوية بينه وبين لقب الدورة (9 مرات) ومواصلة مشواره الناجح بقيادة مدربه الوطني محمد إبراهيم الذي حظي باحترام الجميع من واقع أداء الأزرق في المباراتين الماضيتين. أما المنتخب العراقي الذي تعرض إلى ضربات موجعة تمثلت في عدد من الإصابات والإيقافات، فسينحصر همه في وداع الدورة بمستوى مشرف يؤكد به أن ما مر به من ظروف كان سببا مباشرا في اختفاء نجوميته التي يتوقع بروزها كثيرون. وربما تكون مباراة اليوم هي الأخيرة لمدربه البرازيلي جورفان فييرا الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب الظهور غير المشرف في الدورة. وسبق للمنتخبين الكويتى والعراقى المواجهة فى كأس الخليج 5 مرات , فاز العراق 3 مرات مقابل مرة للكويت، وتعادلا مرة واحدة .