أكد أمير سعيود لاعب النادي الأهلي المصري أنه لم يحسم موقفه بعد سواء بالبقاء أو الرحيل عن صفوف النادي الأحمر، وذلك على الرغم من العروض الكثيرة التي تلقاها في الفترة الأخيرة. وتوترت العلاقة بين اللاعب وناديه مؤخراً، وذلك بسبب رغبة الجماهير في بيعه والتخلص منه نهائياً بعد الأحداث التي شهدها السودان عقب مباراة المنتخبين في أم درمان على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، والإعتداءات التي تعرض لها المصريون على يد متعصبين جزائريين. وأكد سعيود في حوار مطول مع جريدة "الهداف" الجزائرية أنه تلقى العديد من العروض في الأيام الأخيرة كانت من ليبيا وتونس وقطر والإمارات وسوريا، غير أنه أشار إلى عدم رغبته في مغادرة الأهلي للإنضمام إلى فريق عربي آخر. وقال الجزائري الشاب "وصلتني عروض كثيرة من أندية عربية، لكنني غير متحمس للعب لأي فريق عربي إذا ما غادرت الأهلي، لأنه في نظري أهم وأفضل الأندية العربية شأناً وتاريخاً، وإذا رحلت عنه فانني أفضل الإنتقال إلى أحد الدوريات الأوروبية التي ستمكني من تطوير مستوى أدائي بشكل أكبر في المستقبل." وأضاف "لا أرغب من كلماتي تلك أن أغلق الباب في وجه الأندية العربية، لكنني سأرى ما هو أفضل خيار بالنسبة لي في الأيام القادمة." وتحدث سعيود عن علاقته بالنادي الأهلي، حيث أكد أن الأمور باتت أكثر هدوءً الآن، فيما لا تزال علاقته بأنصار الفريق قوية للغاية، خاصة بعد أن شعر بدعمهم ومساندتهم الكبيرة له خلال الأيام الماضية. وأشار اللاعب إلى أنه سيحسم موقفه من الفريق خلال الساعات القادمة، وقبل الإنضمام لمعسكر منتخب بلاده في 28 ديسمبر الجاري. وانتقل الجزائري للحديث عن إستدعائه لمنتخب بلاده الأوليمبي للمرة الأولى، حيث قال "لقد كان أسعد خبر سمعته مؤخراً .. إنني سعيد للغاية بهذه الدعوة، وذلك لسببين أولهما هو تمثيل الألوان الوطنية، وثانيهما هو أن الدعوة جاءت في وقت حساس وعصيب للغاية، بعد التوتر الذي شعر به في مصر مؤخراً." وأشار إلى أنه سيبذل قصارى جهده من أجل إثبات أن ثقة المدرب عبد الحق بن شيخة فيه كانت في محلها، متمنياً أن تكون تلك الدعوة خطوة تمهيدية للعب في صفوف المنتخب الأول.