سيطرت أجواء الحزن والغضب الذي يعيشها الشعب المصري نتيجة ما فعله الجزائر تجاه المصريين، على أجواء حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي، حيث تغيب عدد كبير من النجوم عن حضور الحفل في حين حرص الفنانين الذين عادوا من السودان على حضور الحفل وخاصة بعد أعلان عزت أبو عوف رئيس المهرجان أن المهرجان سيرد على تلك الاعتداءات. لكنه صدم الحضور بإلقاء كلمة جوفاء من قبيل إمتصاص الغضب لاأكثر ولاأقل. حيث قال : "باسم كل العاملين في المهرجان وباسمكم جميعا يا مصر يا بلدنا الحبيب روحك طول عمرها فيها امومة وخير وعطاء وتسامح وكبرياء وابداع وجمال روحك وناسك وستظل دائما وللابد أم الدنيا .. وتحيا مصر"، حظت تلك الكلمات بتصفيق حاد من قبل الفنانين وقام الجميع بالوقوف وظلوا يصقفون ويرددون "تحيا مصر". وبعد ذلك أعلن مقدمي الحفل عمرو واكد ودنيا سمير غانم جوائز الحفل حيث حظي الفيلم الفرنسي "القنفذ" بنصيب الاسد من الجوائز فقد حصل على جائزة جمعية النقاد الدولية، وحظت مخرجة الفيلم منى أشاش، على جائزة أفضل مخرج فى المسابقة الدولية، فضلا عن جائزة الهرم الفضى وقدمها لها وزير الثقافة فاروق حسني. بينما حصل الفيلم الفنلدي "خطابات إلي الأب جاكوب" على جائزة الهرم الذهبي، كما حصل ايضا على جائزة أفضل سيناريو " جائزة سعد الدين وهبة" وقدمتها الفنانة رانيا يوسف إلي مؤلف الفيلم كرستيان سالوفا، أما جائزة أفضل ممثل فذهبت مناصفة بين كل من الممثل الهندي سوبرات توتة عن دوره في الفيلم الهندي "مادهولا لا يزال يسير"، والفنان المصري فتحي عبد الوهاب عن دوره في فيلم "عصافير النيل" وبمجرد اعلان صعود فتحي لاستلام الجائزة دوت القاعة بالتصفيق ووجه الشكر لكل من المخرج مجدي أحمد علي والشركة المنتجة وقال بانفعال شديد : اهدي هذه الجائزة للمنتخب المصري ولكل المشجعيين المصريين، الذين ذهبوا إلى السودان، وأقول لهم "حمد الله على السلامة وقدر ولطف". وعقب انتهاء الحفل تجمع عدد من الفنانين والصحفيين علي "الرد كاريبت" وارتفعت الاعلام المصرية واللافتات التي تطالب بطرد السفير الجزائري ومقاطعة الجزائر.