كتب : علي سمير مساحه اعلانيه روى أحد رجال الأمن الفرنسي بملعب "ستاد دي فرانس"، القصة الكاملة حول التفجيرات التي حدثت أمس الجمعة، على هامش مباراة فرنسا وألمانيا الودية. ووقع حوالي 128 قتيلا بالأحداث التي شهدتها مدينة النور بالإضافة للعديد من الإصابات، وسط جدل كبير حول تفاصيل الواقعة التي أعلنت "داعش" مسئوليتها عن القيام بها. ومن جانبها حاورت صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" شخصا يدعى زهير، أحد رجال الأمن بملعب "ستاد دي فرانس" والذي طلب أن يذكر اسمه الأول فقط خوفا على حياته . وجاءت تصريحات زهير كالتالي : أحد المنفذين كان يحمل تذكرة المباراة لقد وجدناه يرتدي سترة ناسفة حينما تم تفتيشه عند مدخل الملعب، قبل 15 دقيقة فقط من مواجهة فرنسا وألمانيا، وقام بالاطلاع والتحقق من التسلسل الأمني على البوابة. ليقوم بعدها بتفجير نفسه بجوار الملعب، فور رفض رجال الأمن دخوله، مما تسبب في فزع كبير على فريق الأمن المحيط بالاستاد. أراد كارثة أكبر أحد رجال الشرطة أكد أن هذا الشخص كان يريد تفجير نفسه داخل الملعب أثناء المباراة، حتى تتحقق أكبر كمية خسائر ممكنة. وقوع أول ضحية بعد 3 دقائق من الانفجار، جاء شخص آخر ليفجر نفسه خارج الملعب، وتبعه ثالث قام بتفجير بجوار مطعم "ماكدونالدز"، مما تسبب في وفاة أحد المواطنين. ظنوا أنها ألعاب نارية الانفجارات حدثت في الشوط الأول من المباراة، مما تسبب في حالة جدل وذعر حول الملعب، خاصة وأن دوي أول انفجارين سمع بوضوح داخل الاستاد او على شاشات التليفزيون. هذه الأصوات ليست بغريبة على ملاعب كرة القدم خاصة في أوروبا، حيث يقوم بعض المشجعين أحيانا باستخدام الألعاب النارية الجميع ظن في البداية أنها ألعاب نارية، لكن "زهير" قال ان الأمر أكبر من ذلك، بعد إجلاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند من المدرجات بعض الانفجار الأول وأوضح زهير قائلا:"فور رؤيتي الرئيس الفرنسي يغادر الملعب، تأكدنا أنها ليست ألعاب نارية، حيث رحل فورا بعد التفجير الأول". ومن ناحية أخرى قال زميله بيير تيزييه :"في الشوط الثاني بدأت أسمع أنباء عن هجوم ارهابي على باريس، لكني لم أستوعب الأمر بهذه السرعة وأربط بين الأحداث بالسرعة الكافية، بعدما ظننت أن هذه الأصوات كانت مجرد ألعاب نارية". وبعد الفشل في اختراق الملعب، إكتفى منفذي العملية بكارثة أقل عن طريق إطلاق النار وقتل أكثر من 120 شخصا خلال إحدى الحفلات الموسيقية بمسرح "باتاكلان" بجوار الملعب في باريس. وفي نهاية حواره عرض زهير مقطع فيديو إلتقطه على هاتفه، يظهر خلاله البوابة التي شهدت الانفجار الانتحاري، والتي أصبحت مليئة بدماء وأحشاء مرتكب التفجير، مما استغرق عدة ساعات لتنظيف المكان بالكامل. ومن المتوقع أن تسفر هذه الحادثة المروعة عن ارتباك كبير بالأوساط الرياضية الفرنسية، قبل أشهر قليلة من تنظيم بطولة يورو 2016 على أراضيها الصيف القادم. ربما سيبحثون عن وسائل جديدة للتفرقة بين الألعاب النارية والانفجارات الحقيقية.