القت إحدى الصحف الجزائرية الضوء على خبر تناولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية مؤخراً يتعلق برغبة قناة "الجزيرة" العربية في قطر في مناقشة الصراع الدائر بين مصر والجزائر على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وذلك عبر برنامج "الإتجاه المعاكس" أحد أشهر البرامج انتشاراً ومشاهدة بين الجماهير العربية. وعلى الرغم من البرنامج يتبنى في الغالب مناقشة قضية سياسية، ويأتي بطرفين متضادين في أرائهما، لتبدأ الحلقة ويبدأ معها المنافسة بينهما كل طرف لإثبات صحة وجهة نظره، وقد يتطرق الأمر في بعض الأحيان للتراشق بالألفاظ ويتحول الموقف إلى ما يشبه المعركة. وتناولت "النهار" الجزائرية خبر مقالاً نشره أحد النقاد الرياضيين في مصر وأكد خلاله تلقيه إتصالات هاتفية من البرنامج للمشاركة في حلقة تتناول الصراع مع الجزائر على بطاقة التأهل، غير إنه رفض الامر تماماً وقلده عدد كبير من النقاد المصريين الذين تلقوا إتصالات مماثلة. وأشادت الصحيفة بموقف النقاد في مصر على رفضهم زرع الفتنة بين جماهير البلدين، خاصة مع دعوات التهدئة التي خرجت من المسئوليين في الجانبين لنبذ التعصب ووضع الحدث في حجمه الطبيعي. وقالت :" لقد اتصل الناقد المصري بعز الدين ميهوبي وزير الإتصال الجزائري لإعلامه بنوايا البرنامج، حيث وعد الأخير بالسعي من أجل أن لا يتم استضافة شخصية جزائرية معروفة في هذا البرنامج، وبالتالي إفشاله وإبعاد أي مصداقية عنه." واختتمت الصحيفة تقريرها بطرح سؤال بدا منطقياً قالت فيه "من هي الشخصية الجزائرية التي ستقبل دعوة فيصل القاسم (مقدم الحلقة) لتكون أداة لإشعال الفتنة من جديد على شاشة أكبر قناة عربية ؟ أم أن الوعي سيكون حاضراً ويرفض الجميع الدعوة وتضطر الجزيرة إلى التراجع عن فكرة البرنامج وتبقيه في أجوائه السياسية بعيداً عن روح الرياضة السامية."