أكد الإعلامي خالد الغندور أن صحيفة "الشروق" الجزائرية ستقوم الأحد القادم بتكريم حارس الأهلي السابق والإعلامي الكبير أحمد شوبير، وهو ما يفسر إنحيازها له خلال الفترة الأخيرة رغم هجومها الكاسح على عدد ليس بالقليل من رموز الإعلام في مصر. وجاءت تصريحات الغندور في سياق تعليقه على تقرير نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء هاجمته خلاله بضراوة بسبب ما وصفته بعصبيته الشديدة في تناول الصراع الدائر بين المنتخبين المصري والجزائري على بطاقة التأهل لكأس العالم، وذلك في الوقت الذي أثنت فيه على أداء شوبير وحرفيته وإتزانه الشديد في التعامل مع الموقف. وقال الغندور في برنامج "ملعب دريم" اليوم الثلاثاء " الصحيفة التي تهاجم كل هؤلاء الإعلاميين وأساءت لهم، ستكرم الكابتن أحمد شوبير خلال الساعات القادمة، فهو سيسافر يوم الأحد لاستلام جائزته وسيلتقي أيضاً مع المدرب الجزائري رابح سعدان، ولاعبي الفريق وسيحصل منهم على لقاءات حصرية." وحملت تصريحات الغندور انتقادات ضمنية لمنافسه الذي شهدت الفترة الماضية توتراً ملحوظاً في العلاقة معه بسبب قبوله لجائزة من صحيفة أهانت كبار الإعلاميين في مصر وأيضاً تلميحات تعلن أن مهادنته للجزائريين ولهجته الهادئة معهم خلال الفترة الماضية سببها الرئيسي هو زيارته المرتقبة للجزائر. وكانت الصحيفة قد نشرت تقريراً مطولاً عن تناول بعض الإعلاميين المصريين للصراع الدائر بين المنتخبين، والذين انقسموا من وجهة نظرها إلى مجموعتين إحداهما تحظى بكامل إحترام الشعب الجزائري والأخرى لا تفقه شيئاً عن النقد أو التحليل الرياضي. وجاء في تقرير "الشروق" أن الإعلاميين في مصر، والذين كانوا مسئوليين بشكل كبير عن المعركة الدائرة بين البلدين ينقسمون إلى جبهتين واحدة تضم أسماء كخالد الغندور ومصطفى عبده ومدحت شلبي وعمرو أديب ومحمود معروف، وهي القائمة المغضوب عليها من قبل الجماهير الجزائرية بعد تناولها "العصبي" نوعاً ما للمنافسة بين المنتخبين، وذلك في الوقت الذي تضم فيه الثانية أسماء كأحمد شوبير وعلاء صادق وتشمل أيضاً بعض النجوم السابقين والحاليين كمحمود الخطيب ومحمد أبو تريكة. ووجهت الصحيفة انتقادات عنيفة لخالد الغندور بالذات، حيث قالت "خالد الغندور كان لاعباً فاشلاً بكل المقاييس فقد لعب معظم سنوات عمره مع الزمالك ولم يفز بأي لقب مهم في تاريخه ما عدا كأس الكؤوس الإفريقية عام 2002 وكان في غالبية اللقاءات على كرسي الإحتياط، وعندما عجز عن الحصول على عقد إحترافي ولو "تجاري" في الخليج العربي أنهى سنواته الكروية مع نادي الترسانة، وهناك مارس (أحقاده) حيث التقى بالزمالك الذي صنع منه لاعباً، ولعب بعصبية وحماس، وفاز الترسانة بضربات الجزاء وأغمي عليه من شدة الفرح.. عفوا من شدة (الأحقاد)." وانتقلت للحديث عن مصطفى عبده نجم الأهلي السابق ومقدم برنامج "الكرة في دريم"، حيث قالت "أما الكابتن مصطفى عبده فلم يلعب في تاريخه سوى بطولة إفريقية واحدة عام 1974، وعندما لاحظ تفوق أقرانه مثل محمود الخطيب الذي هو عضو فعال في الاتحاد المصري وحسن شحاتة الذي قاد الفراعنة إلى أكبر الانتصارات لم يجد سوى الإعلام والتطرف من خلاله حتى يجلب الإنتباه على طريقة (أنا هنا) .. ومن النكت الهزلية التي كان يطلقها مصطفى عبده أمام الإعلاميين قوله إن ريال مدريد طلب خدماته لتعويض اللاعب المجري الأسطورة بوشكاش من الأكاذيب التي كان يصدقها وحده." وتساءلت الصحيفة عن أسباب حب الجزائريين لمحمود الخطيب وأحمد شوبير ومحمد أبو تريكة، ولم تنتظر طويلاً للإجابة على هذا التساؤل، وذلك بعدما أكدت أن هؤلاء كانوا من أعظم نجوم الكرة المصرية والعربية فنّاً وخلقاً وما زالوا لحد الآن.