شنت الصحف الجزائرية هجوماً عنيفاً على الدكتور مصطفى عبده مقدم برنامج "الكرة مع دريم" في قناة دريم الفضائية، وذلك بعد الحلقة التي بثتها القناة يوم الجمعة وشهدت تناوله للصراع الدائر بين المنتخبين المصري والجزائري بشيء من العصبية. ولم يكن عبده هو الأول بين إعلامي مصر الذي يتعرض لانتقادات حادة من قبل وسائل الإعلام الجزائرية، خاصة بعد حدوث الأمر نفسه مع خالد الغندو مقدم برنامج "الرياضة اليوم" على قنوات دريم أيضاً ومدحت شلبي مقدم برنامج "مساء الأنوار" على قناة مودرن سبورت الفضائية، فيما يخرج بشكل دائم من القائمة الإعلاميان أحمد شوبير وعلاء صادق بعد مواقفهما "المتزنة" من الصراع. وكان الإعلامي المصري قد قام بتكرار ما ردده زميله عمرو أديب خلال الحلقة قبل أيام، وحمل عصبية واضحة ضد الجزائريين، بعدما أكد أن مصر هي من قامت بتعليم الجزائر ومساندة شعبها في الحصول على استقلاله، ولولاها ما كانت الجزائر تعيش في حرية الآن، فيما عرض بعض الصور لتجمعات جماهيرية قامت بصناعة نعش عليه علم مصر أشار إلى أنها للجماهير الجزائرية التي تكره مصر وتتمنى سقوطها. وكذبت الصحف الجزائرية الصادرة ما بثه عبده في برنامجه، متهمة إياه بفبركة الصورة التي قدمها للنعش المصري، والتي تعود لعام 2007، وتعرض صوراً لمتظاهرين مصريين يرفضون التعديلات الدستورية الجديدة، فيما أكدت الصحف على صدق كلامها بأن اللافتة التي حملها المتظاهرون كتب عليها بالإنجليزية ما يعني "تعديل الدستور = موت مصر"، وهو ما لم يتنبه له الإعلامي المصري أثناء إذاعته للقطات. وطالبت صحيفة "الهداف" بتدخل الخارجية الجزائرية من أجل التعامل مع الإعلامي المصري، بعد ما اعتربته إهانات قاسية طالت ثوابت الجزائر وتاريخها السياسي والنضالي. أمام صحيفة "الخبر" فقالت "لم يجد اللاعب الأسبق لمنتخب مصر مصطفى عبدو سوى صورة مفبركة زعم أنها لجماهير جزائرية تحمل نعشاً ملفوفاً بعلم مصر، ليوجه سهامه للجزائر، والحقيقة أن هذه الصورة المفبركة هي لطلبة جامعة القاهرة الذين احتجوا بتاريخ 22 مارس 2007 على التعديلات الدستورية الأخيرة في مصر." وأضافت :" حتما كل من لاحظ برنامج مصطفى عبدو وهو يشن حربه على الجزائر دولة وشعباً، معلنا تأييده المطلق أيضاً لعمرو أديب الذي أعلن كرهه للجزائر، سيتأكد من أول وهلة أن الصورة ليست للجزائريين، انطلاقاً من كون اللغة التي استعملها المحتجون في لافتات الصورة مكتوبة بالإنجليزية وهي بعيدة كل البعد عن التعبير الجزائري، والغريب أن عبدو الذي استعمل أسلوب (معزة ولو طارت) في هجومه الحاد الذي تعدى كل أخلاقيات المهنة." وتأتي متابعة الصحافة الجزائرية لكل تفصيلة ترد في نظيراتها المصرية، في إطار رصدها لأخبار الساحة الرياضية المصرية على خلفية صراع المنتخبين على بطاقة التأهل للنهائيات المونديالية واللقاء الحاسم بينهما في الجولة الأخيرة للتصفيات 14 نوفمبر القادم بالقاهرة.