لا تزال المباراة المصيرية بين مصر والجزائر في تصفيات إفريقيا المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا تمثل الشغل الشاغل لجميع وسائل الاعلام الجزائرية حيث أشارت صحيفة الشروق الجزائرية الي أن حسن شحاتة مدرب الفراعنة قد قرر بشكل نهائي ضم أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك لصفوف الفراعنة في المعسكر المقرر إقامته يوم 27 أكتوبر الجاري وأوضحت الصحيفة أن قرار ضم ميدو جاء لعدة أسباب أولها أن شحاتة رأي أن وجوده في صفوف المنتخب في هذا اللقاء يمثل ضغطاً عصبياً علي الجزائريين بسبب حالة الكراهية التي يحملونها تجاه ميدو علي خلفية تصريحاته المعادية لهم التي أطلقها في كافة وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة. وقامت الصحيفة نفسها بمهاجمة ميدو حيث قالت إن مستوي اللاعب تراجع بشكل لافت بعد أن لعب في عدد كبير من الاندية الأوروبية القوية ولم يعد يضمن مكانا كأساسي في فريق الزمالك، كما أن عصبيته الزائدة والمشاكل التي كان يختلقها في المنتخب المصري كانت دائما في صالح الخضر، حيث كان أحد المتسببين في خسارة الفراعنة أمام الخضر في كأس إفريقيا 2004 نتيجة تطاوله علي زملائه ودخوله في مشاجرة مع المدرب محسن صالح استخدم فيها ميدو ألفاظا نابية وقبيحة. علي جانب آخر صبت معظم الصحف الجزائرية غضبها علي الاعلاميين المصريين حيث اتهمت كلاً من عمرو أديب مقدم برنامج القاهرة اليوم ومصطفي عبده مقدم برنامج الكرة مع دريم بالعنصرية مشيرة الي أنهما يتعمدان اطلاق التصريحات المستفزة التي من شأنها أن تثير ردود أفعال غاضبة للغاية من طرف الجزائريين. وقالت صحف البلاد والشروق والهداف إن مصطفي عبده خرج عن المألوف وطالب بإحالة النجم السابق للمنتخب الجزائري "لخضر بلومي" الي العدالة فيما يعرف بقضية الطبيب المصري والتي تم حلها منذ أشهر فقط ليعود مصطفي عبده مرة أخري مع ضيفه "ابراهيم حسن" صاحب مهزلة الاعتداء علي الحكم تواتي جاب الله بملعب بجاية "للنبش" في قضية طالما عكرت الأجواء بين الاتحادين المصري والجزائري، وتمادي مقدم البرنامج إلي حد تأييده لكلام عمرو أديب المغضوب عليه في كل مكان في الجزائر بسبب تطاوله الغريب علي الماضي الجزائري قائلا بأن المصريين هم من أخرجوا الجزائريين من نفق الأمية والتخلف وأفضال مصر علي الجزائر لا تعد ولا تحصي وأضاف اللاعب السابق للمنتخب المصري بأنه لا مجال للمصالحة والفراعنة سينتظرون أنصار الخضر بفارغ الصبر ليعلموهم كيفية التعامل مع أسيادهم طالبا من جميع المؤسسات ورجال الأعمال شراء تذاكر موقعة القاهرة لقطع الطريق علي الجماهير الجزائرية الراغبة في دخول الملعب، كما لوحظ تدخل معد البرنامج مرات كثيرة لتنبيه مصطفي عبده بأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء. ورأت الصحف الجزائرية أن تلك التصريحات ولدت المزيد من الاحتقان والغضب لدي الشارع الجزائري ووصفوا كلا من عمرو أديب ومصطفي عبده بالمتطرفين اللذين يحاولان اشعال نار الفتنة بين شعبين شقيقين من أجل تصفية لأحقاد شخصية. وعلي النقيض تماما أكدت وسائل الاعلام الجزائرية أن شعبية الحارس السابق للمنتخب المصري والإعلامي الرياضي بقناة الحياة المصرية أحمد شوبير في تصاعد كبير بين الجماهير الجزائرية معتبرين أنه صوت الحق والاعتدال وسط مجتمع إعلامي مصري دخل مرحلة الجنون و"الفلتان" في إعطاء المباراة أكثر من حجمها الرياضي وتجلي ذلك من خلال دفاعه عن المنتخب الجزائري مما خلق له الكثير من المتاعب مع بعض المصريين الذين حاولوا تشويه صورته بشتي الوسائل. وأشارت وسائل الاعلام إلي أن نفس الموقف حدث مع الناقد المصري علاء صادق حيث اضطر لتقديم استقالته من قناة مودرن سبورت علي الهواء المباشر ليخسر منصبه كمذيع بالقناة، لكنه كسب شعبية أكبر في الجزائر، إذ عبر جماهير الخضر عن تضامنهم معه واقتناعهم باحترافيته الكبيرة.