إعترف دييجو ارماندو مارادونا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين انه واجه العديد من الأمور التي اثارت إستيائه منذ توليه مهمة الإشراف على منتخب التانجو، مشيراً إلى أن يتحتم عليه الأن تقييم الأمور جيداً من أجل إتخاذ قرار مناسب إما بالإستمرار في منصبه أو التنحي عنه. و قد وجهت العديد من الإنتقادات لأسطورة كرة القدم الأرجنتينية بسبب سوء النتائج التي حققها مع المنتخب منذ ان تولى مهمة الإشراف على تدريبه إلى أن اصبح حالياً مهدداً بالأقصاء من كأس العالم الموسم المقبل. و قال مارادونا في تصريحات أبرزها موقع "جول" العالمي : " انا ملتزم بواجباتي تجاه المنتخب واللاعبين, فأنا كنت سعيداً للغاية عندما توليت مسئولية تدريب المنتخب، ولكنني عانيت كثيراً بعدها وواجهت العديد من الأمور التي تسببت في إنزعاجيكثيراً، والتي من الضروري مناقشتها لاحقاً". و من جانبه، ألمح الموقع إلى أن أحد أهم الأمور التي اثارت غضب واستياء مارادونا هو وصول المدافع بابلو زباليتا إلى الأرجنتين مصاباً وذلك خلال المباراة الأخيرة التي خاضها اللاعب مع فريقه مانشستر سيتي ضد أستون فيلا في البريمير ليج، ما دفعه إلى إلقاء اللوم على كارلوس بيلاردو رئيس الإتحاد الأرجنتيني. و ادعت العديد من التقارير ان علاقة مارادونا برئيس الإتحاد الأرجنتيني اصبحت متوتره للغاية، وطبقاً لصحيفة "تيلام" الأرجنتينية فأنهم لا يتحدثون سوياً, مشيرة إلى ان أخر المشاحنات بين الطرفين كانت بسبب فشل رئيس الإتحاد بتنفيذ طلب مارادونا بشأن إستدعاء المهاجم كارلوس تيفيز وزباليتا على ان لا يتم مشاركتهم في مباراة فريقهم الأخيرة بالدوري المحلي إستعداداً لخوض لقاءات منتخب بلادهم، ولكن تم مشاركتهم بالفعل وهو ما اثار غضب مارادونا. و أختمم مارادونا تصريحاته قائلاً : " سأعمل على إصلاح هذه الأمور، فأنا الأن في مأزق وكل ما يشغلني هو البحث عن لاعب مناسب يكون قادراً على ان يشغل فراغ زاباليتا, خاصة أننا نمتلك منتخب مليئ بالكروت الصفراء التي نظل نحصل عليها في مباريات تحدد فيها مصيرنا وهذا اسوأ ما في الأمر". و سيحدد مصير منتخب التانجو إما بالتأهل أو الإقصاء من كأس العالم عندما يواجه نظيريه البيروفي والأوروجوياني الأسبوع المقبل على التوالي في أخر جولتين له بتصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.