كتب : علي سمير مساحه اعلانيه يستعد أرسنال وليفربول، لخوض حلقة جديدة من سباق المنافسة على أحد المراكز الأربعة المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوربا الموسم المقبل، حينما يلتقيان اليوم السبت على ملعب الإمارات. أرسنال يمتلك الأفضلية عن الريدز بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بعد مرور 30 جولة، حيث يحتل المركز الثالث ب60 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر يونايتد الرابع، مقابل 54 لليفربول. أخبار الفريقين: أرسنال لأول مرة منذ 2005، شهدت ساحة لندن كولني حدثا فريدا يوم الجمعة، حينما تدرب جميع اللاعبين دون وجود أي إصابات، مما يعطي المدفعجية دفعة كبيرة قبل مواجهة الريدز. تبقى الشكوك الوحيدة حول لياقة داني ويلبك، الذي عانى من إصابة بالركبة مع المنتخب الإنجليزي، لكنه تدرب رفقة زملاءه وقد يشارك بنسبة كبيرة. وبالرغم من مشاركة كل من أليكس تشامبرلين وماثيو ديبوشي وأبو ديابي بالتدريبات، إلا أنهم لن يشاركوا، لعدم رغبة أرسن فينجر في المجازفة بهم بعد الغياب لفترة طويلة، خاصة وأن المباراة كبيرة وتحتاج أجهز اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية. بينما قد يعود جاك ويلشير بعد تعافيه بشكل كامل من الإصابة، ليدعم خط وسط أرسنال. أرسنال فاز بآخر خمس مباريات بكل البطولات، سجل 11 هدف، وتلقت شباكه 3 أهداف ليفربول سيغيب عن الريدز كل من ستيفن جيرارد بعد طرده أمام مانشستر يونايتد بآخر مباريات الفريق، بالإضافة لمارتن سكرتيل الذي سيقضي عقوبة الإيقاف ل3 مباريات بسبب عنفه ضد ديفيد دي خيا حارس اليونايتد. وأشارت العديد من التقاير الصحفية، إلى مشاركة كل من دانيل ستوريدج ورحيم سترلينج جدا، بعد تعافيهما من الإصابات التي لحقت بهما مع المنتخب الإنجليزي. وسيغيب صانع الألعاب الإنجليزي آدم لالانا بسبب تعرضه للإصابة في الفخذ. الريدز فازوا ب3 مباريات من آخر 5 لهم، تعادلوا في واحدة وخسروا الأخرى، سجلوا 6 أهداف، وتلقت شباكهم 3 أهداف. ليبقى التشكيل المتوقع للفريقين كالتالي : أرسنال : أوسبينا، مونريال، ميرتساكر، كوسيلني، بيليرين، كوكلين، كازورلا، أوزيل سانشيز، جيرو، رامسي. ليفربول: مينيوليه، لوفرين، إيمري كان، ساخو، هيندرسون، جو ألين، مورينو، ماركوفيتش، سترلينج، كوتينيو، ستوريدج. أسباب ترجح كفة أرسنال الفريق يعيش أفضل حالاته هذا الموسم، وفاز بأخر 6 مباريات له بالدوري الإنجليزي، وهو ما توجه مهاجمه أوليفييه جيرو ومدربه أرسن فينجر، بالحصول على جائزتي أفضل لاعب ومدرب لشهر مارس. أرسنال خسر مباراة واحدة فقط بآخر 5 مواجهات له مع ليفربول، وهي الهزيمة المذلة على ملعب أنفليلد 5/1 في فبراير الماضي. كما يحظى أرسنال بصمود وصلابة دفاعية كبيرة، حيث تلقت شباكه هدفا واحدا بآخر 3 مباريات له بجميع البطولات. ليفربول ليس بعيدا عن المربع الذهبي بالرغم من الهزيمة المفاجئة لليفربول أمام مانشستر يونايتد على ملعبه الجولة الماضية 2/1، إلا أن إنتصاره على أرسنال سيقلص الفارق بينهما إلى 3 نقاط، مع تبقي 7 جولات كاملة، سيواجه خلالها المدفعجية تشيلسي ومانشستر يونايتد. أما الخسارة ستوسع الفارق إلى 9 نقاط، وتجعل المدفعجية على بعد خطوات من إقتناص المقعد الأوروبي الثمين. هزيمة اليونايتد لا تعبر عن المستوى الأخير لليفربول، حيث كانت الأولى منذ 13 مباراة لعبها الريدز بالبريمييرليج. جاهزية سترلينج وستوريدج ستعطي الفريق دفعة قوية أمام أرسنال، نظرا لما يمتلكاه من سرعة ومهارة عالية قادرة على إزعاج دفاعات المدفعجية بشكل كبير. أيضا ليفربول سيدخل المباراة وهو ليس لديه شيئا ليخسره، فكل ما عليه هو القتال من أجل حجز مكانا بدوري الأبطال. أزمة سترلينج أعلن النجم الشاب مؤخرا صراحة، أنه لن يجدد عقده مع ليفربول، رافضا زيادة براتبه ليتقاضى 100 ألف جنيه أسبوعيا، كما أعرب عن شعوره بالإطراء باهتمام أرسنال بالتعاقد معه. وهو ما يضع الكثير من علامات الإستفهام، حول إمكانية مشاركة اللاعب غدا، حيث لا يتمتع حاليا بشعبية كبيرة وسط جماهير الريدز، التي صبت جام غضبها على الدولي الإنجليزي وطالبت برحيله. كما أن الصدفة جمعت سترلينج بمواجهة أكثر الفرق المهتمة بضمه، مما يضع بريندان رودجرز مدرب الفريق في ورطة حقيقية، نظرا لاهمية اللاعب، وقلة مفاتيح اللعب بفريقه. مفاتيح اللعب بالفريقين ما أكثرها في أرسنال، حيث يتمتع الفريق حاليا بحالة فنية مميزة للعديد من لاعبيه، أبرزهم كوكلين، مونريال، كازورلا، كوسيلني، أوسبينا، رامسي، أوزيل، جيرو. بينما لازال يعاني التشيلي أليكسيس سانشيز من الإرهاق وهبوط المستوى، الذي تسبب في قلة إنتاجه التهديفي بالمباريات الأخيرة. كما أن جيرو بالأخص سيكون الخطر الأكثر فاعلية على مرمى ليفربول، فبعد هزيمة الفريق من توتنهام سجل الفرنسي 9 أهداف في 10 مباريات، ليكتسب ثقة وحب جماهير ملعب الإمارات من جديد. أما ليفربول فسيعول كثيرا على الثنائي سترلينج وستوريدج، خاصة الأخير صاحب هدف الريدز الوحيد في شباك اليونايتد الجولة الماضية، ويعول عليه رودجرز كثيرا في خط الهجوم. وقد يمثل الإيطالي ماريو بالوتيلي، ورقة رابحة لرودجرز قد يستخدمها في أي وقت بالمباراة لمباغتة الفريق اللندني، بالإضافة للبرازيلي كوتينيو صاحب التصويبات الصاروخية التي قد تربك الكولومبي ديفيد أوسبينا.