كتب : علي سمير مساحه اعلانيه لم يتبق سوى 3 أيام، على إنطلاق أشهر وأقوى ديربي في العالم، وهو "كلاسيكو" الليجا، بين برشلونة وريال مدريد، والمقرر إقامته الأحد المقبل بالجولة الثامنة والعشرين من الدوري الأسباني. المباراة تمثل أهمية كبيرة بين كلا الفريقين، حيث يطمح برشلونة في مواصلة إنتصاراته وأداءه المبهر، بينما يأمل ريال مدريد في إستعادة الصدارة التي خطفها منه الفريق الكتالوني منذ أسبوعين. لكن بجانب الحسابات النظرية للقاءات الكلاسيكو، إلا أنها شهدت العديد من النتائج المخجلة والمهينة للعملاقين الأسبانيين، التي يتمنى أن ينساها عشاق قطبي الليجا. الريال يسحق غريمه 11/1 أبرز هذه النتائج، كانت الهزيمة القاسية من ريال مدريد لخصمه اللدود، في بطولة كأس ملك أسبانيا حينما سحق الريال البرسا 11/1، وهي النتيجة الأكبر بين الفريقين على الإطلاق، ولازال جمهور الملكي يتباهى بها حتى الآن بالرغم من أكثر من 60 عام عليها. المباراة أقيمت في أجواء ساخنة، حينما حل البرسا ضيفا غير مرحبا به على الريال بإياب نصف نهائي كأس أسبانيا، بعد فوزه بلقاء الذهاب 3/0، لينتقم الملكي بطريقة قاسية الذي وجهت إتهامات بين كلا الطرفين بعدم الوطنية. وتستخدم جماهير الريال هذه الهزيمة الساحقة لبرشلونة حتى الآن، ووصل الأمر للقيام ببيع مناديل أمام ملعب "سانتياجو برنابيو" مكتوبا عليها نتيجة هذه المباراة، بالرغم من خسارة فريق العاصمة للقب كأس أسبانيا على يد أتليتك بيلباو في المباراة النهائية بعد هزيمته 1/0، في لقاء حامت حوله العديد من الشكوك حول حدوث مؤامرة لتسهيل فوز الفريق الباسكي. وفي عام 1935 شهد الكلاسيكو نتيجتين من ضمن الأكبر في التاريخ، الاولى بفوز ريال مدريد 8/2 بالدوري الأسباني، والثانية في إبريل من نفس العام، حينما رد البرسا بالفوز 5/0. خماسيات متكررة وتعتبر نتيجة 5/0 من أكثر النتائج الكبيرة التي شهدها الكلاسيكو، حيث فاز الريال بهذه النتيجة في اعوام 1995، 1953، بينما حققها برشلونة في 2010، 1994، 1935. وكانت أبرز المباريات التي إنتهت بهذه النتيجة، في عام 1995، حينما قاد النجم التشيلي زامورانو الريال لسحق البرسا 5/0، بتسجيله هاتريك، ليصبح أول لاعب مدريدي يسجل 3 أهداف بالكلاسيكو. الأمور تتخذ مسارا كتالونيا تبدو الأمور متكافئة كثيرا بين الفريقين منذ قديم الازل بالنسبة للنتائج الكبيرة، والتي تقاسمها الريال والبرسا، وإن كانت الأفضل للملكي في أغلب الأحيان. لكن الموقف تغير كثيرا في عصرنا الحديث وبالتحديد في ال10 سنوات الماضية، التي شهدت العديد من النتائج القاسية بين كلا الطرفين. رونالدينيو يسحر جماهير الريال ففي عام 2005 سطر النجم البرازيلي رونالدينيو إسمه بحروف من ذهب في لقاءات الكلاسيكو، وسحره وأداؤه المميز الذي أجبر جماهير الريال على التصفيق له بملعب "سانتياجو برنابيو"، بعدما قاد البرسا لسحق الريال بملعبه بثلاثية نظيفة، بتسجيله هدفين رائعين في مباراة لن تنساها جماهير الفريق الكتالوني. نجوم البرسا يصفقون لأعدائهم وعلى النقيض سيتمنى جمهور برشلونة، نسيان هذا الكلاسيكو اللعين في موسم 2007/2008، حينما شاهد لاعبو فريقه مجبرون على الوقوف امام نفس الملعب وهم يصفقون لنجوم الريال أثناء دخولهم لحوض المباراة بعد حسم الريال لقب الليجا رسميا. المأساة وقتها لم تنتهي عند هذه اللقطة، حيث فاز وقتها الريال 4/1، بفضل لاعبيه راؤول جونزاليس وآرين روبن وهيجواين ونيستلروي، بينما سجل لبرشلونة الفرنسي المعتزل تييري هنري، وتعرض خلالها تشافي هيرنانديز للطرد. جوارديولا ينتقم بسداسية الرد لم يتأخر كثيرا، حيث لم يجد البرسا طريقة ينتقم بها من ما حدث، أفضل من إهانة الريال على ملعبه ووسط جماهيره بنتيجة 6/2. وحفظ بيب جوارديولا مكانا له بقلوب جماهير برشلونة في أول مواسمه كمدربا للفريق، حينما قاد لاعبيه لهذا الإنتصار الكبير الذي قاده للفوز بلقب الليجا في وقت لاحق. بالرغم من بداية الريال بتسجيل بهدف رافائيل فان دير فارت، إلا أن تييري هنري عادل النتيجة قبل أن يسجل بيول وميسي، ثم يعدل راموس النتيجة، ليرد البرسا بثلاثية أخرى لميسي وهنري وبيكيه. وأصابت هذه الهزيمة فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، بالجنون حيث وعد بعدها بإبرام صفقات قياسية للنهوض بمستوى فريقه المتدني، وهو ما حققه بالفعل وتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة. برشلونة يرحب بمورينيو بخماسية مذلة وفي عام 2010 حرص جوارديولا، على إستقبال خصمه جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بطريقته الخاصة بعد توليه منصبه الجديد بالملكي. حيث الحق "بيب" الهزيمة الأولى لمورينيو بالكلاسيكو، بخماسية نظيفة، سجل منها ديفيد فيا هدفين، وهدف لكل من تشافي وبيدرو وجيفرين سواريز. وحافظ برشلونة على صدارته لليجا بعد هذا الإنتصار الكبير حتى نهاية الموسم وفاز باللقب. مورينيو يرد إعتباره ببطولة قبل أن يرد جوزيه مورينيو إعتباره ولكن بنتيجة أقل بكثير، حينما فاز على البرسا بنهائي كأس ملك أسبانيا بموسم 2010/2011، بهدف سجله مواطنه كريستيانو رونالدو كان كفيلا لفريقه لتحقيق اللقب. فهل يمر هذا الكلاسيكو بدون أي نتيجة مهينة لكلا الفريقين، خاصة وأنها تعني الكثير للعديد من اللاعبين، فميسي يريد رد إعتباره بعد مستواه السيء بمباراة الذهاب هذا الموسم التي فاز بها الريال، أم ينتفض رونالدو ويستعيد بريقه الذي إنطفى كثيرا بعد فوزه بالكره الذهبية مطلع هذا العام .. الإجابة ستكون على ملعب كامب نو الأحد المقبل..