كتب - أحمد أباظة مساحه اعلانيه ساعات تفصلنا عن نهائى بطولة قد تكون الأقل أهمية بين نظيراتها الإنجليز، إلا أن نوعية المباراة كديربى ونوعية خصمين مثل تشيلسى وتوتنهام هوتسبر تمنحها الكثير من الأهمية ولو كمواجهة مستقلة. كيف سيتعامل الخصمين مورينيو وبوكيتينو مع بعضهما البعض، وشبح الخماسية يتقافز فوق ملعب ويمبلى؟ تشيلسى يملك الفريق الأزرق أفضلية بدنية وذهنية بعدم لعبه منذ السبت الماضى، وإن لم تكن الأمور قد سارت على ما يرام عقب تعادل مشوب بالأخطاء التحكيمية أمام بيرنلى كلفه ارتكازه الدفاعى الأهم نيمانيا ماتيتش الموقوف لمدة 3 مباريات، بجانب جون أوبى ميكيل المصاب. تعنى المعطيات السابقة أن بقية لاعبى مورينيو فى كامل جهوزيتهم، مما يمنحه أريحية اختيار مجموعته المفضلة، يبقى السؤال الأزلى فى حراسة المرمى، بيتر تشيك أم تيبو كورتوا؟ الأرجح أن يلعب الأول ولو على سبيل التكريم فى ظل احتفاظ الثنائى بمستوى مرتفع. بخط الدفاع حسم كل من جون تيرى وسيزار أزبيليكويتا وبرانيسلاف إيفانوفيتش مقاعدهم الأساسية، لكن قد يلجأ الاستثنائى لأحد حلين، الأول أن يدفع بجارى كاهيل فى قلب الدفاع وأزبيليكويتا على اليسار، والثانى أن يضيف عامل السرعة لمركز قلب الدفاع منعاً للأخطاء الدفاعية الكارثية التى كلفته الخسارة 5-3 أمام ذات المنافس، وهو ما يتم بمنح إيفانوفيتش المركز وإعادة أزبيليكويتا لليمين مع إشراك فيليبى لويس بمركزه كظهير أيسر. فى خط الوسط لا يبدو الأمر يحتمل أى خيارات، فمشاركة الثنائى سيسك فابريجاس وراميريس حتمية، وأمامهم بالطبع إيدين هازارد على اليسار، فيما تبقى الاحتمالات بمركزى الجناح الأيمن وصانع اللعب، ويليان وأوسكار، أم كوادرادو وأوسكار، أم كوادرادو وويليان؟! يميل مورينيو دائماً للاعتماد على أوسكار مما يدع المنافسة بين الكولومبى والبرازيلى، وبالتأكيد دييجو كوستا سيكون رأس حربتهم فى تلك الليلة. توتنهام هوتسبر على الجانب الآخر تماماً، يدخل الأبيض المباراة بقائمة مكتملة ولكن مشوشة عقب ليلة سوداء فى فلورنسا، فالخسارة أمام فيورنتينا واللعب خارج الديار يوم الخميس وثقل المنافس كلها عوامل تتضافر ضد الديوك، الذين لا يملكون عن هوجو لوريس بديلاً للحراسة فى مثل ذاك الموعد. خط دفاع ماوريسيو بوكيتينو مرشحاً على الأرجح لتضمن كايل ووكر ويان فيرتونخين ودانى روز برفقة أحد الثلاثى إريك داير وفلاد تشيريشيس وفريدريكو فازيو، يبدو الأول الاحتمال الأبعد والأقل خبرة، لكنه الأقرب فى ظل كونه أكثرهم جهوزية من الناحيتين الذهنية والبدنية. يثق المدرب الأرجنتينى كثيراً بلاعبه الجزائرى الصاعد نبيل بن طالب فى خط الوسط، ان احتفظ بتلك الثقة علماً بأن اللاعب خاض آخر مباراتين للفريق يومى الأحد والخميس الماضيين سيكون بحاجة لقاطع كرات صريح بجواره لدعمه من الناحية الدفاعية، يبدو بنجامين ستامبولى أقرب من رايان مايسون للعب فى تلك الحالة. لا شك على الإطلاق بوجود كريستيان إريكسن مفتاح لعب السبرز الرئيسى هذا الموسم بالتشكيل، ولكن هل سيلعب على اليسار مع منح مركز صانع الألعاب لموسى ديمبلى، أم سيلعب بمركزه الأساسى مع إشراك إيريك لاميلا وناصر الشاذلى على الأطراف، سؤال سيجيب عنه بوكيتينو فى ليلة التحدى، والتى سيبدأها قطعاً باكتشاف الموسم هارى كين فى قلب الهجوم.