الفيفا يرفض تعويض الأندية الأوروبية بسبب مونديال قطر

وكالات - د ب أ
مساحه اعلانيه
رفض جيروم فالكه الامين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مبدأ تعويض الاندية الاوروبية ومختلف الجهات الاخرى الرافضة لإقامة مونديال 2022 بقطر في فصل الشتاء معتبرا ان الامر لا يستحق كل هذا الانزعاج طالما ان خوض هذه التجربة سيكون للمرة الاولى في تاريخ البطولة الأكثر شعبية عالميا والقرار ستكون له انعكاسات ايجابية كثيرة سواء على المستوى الفني أو على الجانب الجماهيري بحكم قرب المسافة بين الملاعب.
وقال فالكه خلال المؤتمر الصحفي الذي اقيم اليوم الإربعاء بحضور حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لمونديال 2022 "انها المرة الاولى التي نأتي فيها لقطر من اجل مناقشة تنظيم البطولة وأريد ان أقول بأن هذا المونديال يعتبر مهما لأنه سيقام لأول مرة في المنطقة ولدينا فريقا يعمل على ملف المونديال القطري حيث ستقام البطولة في مناطق قريبة وهذا يخفف من اعباء التنقل للجماهير وايضا المنتخبات كما سيسهل كثيرا من عملية التنظيم بالنسبة للجنة المنظمة".
وتابع "لا مجال لتقديم الاعتذارات لأي جهة كانت بسبب اقامة المونديال في الشتاء وانا اقول انه إذا نظمت البطولة لمرة واحدة في توقيت مغاير عن الموعد المعتاد فإنه لا ضرر في ذلك حتى نخلق الاستثناء وبعد ذلك نعود للتوقيت المعتاد وعلى ذلك الأساس لا أرى ان هناك داعي للاعتذار من الاندية او الجهات الاخرى لأن الفوائد ايضا ستحدث في بطولة عام 2022 ونحن نمنح الجميع فرصة للاستمتاع بالبطولة في اجواء متميزة وفي فترة مغايرة عن المعمول به منذ انشاء كاس العالم لكرة القدم".
واوضح "موعد كأس العالم لن يؤثر ابدا لان الدوريات الاوروبية ايضا تصل إلى فترة التوقف مع اقتراب عطلة نهاية السنة وايضا اعياد الميلاد وهذا يعني أن الحالة البدنية للاعبين ستكون جيدة ولن يكونوا منهكين عكس الفترة عندما يقام المونديال صيفا ونحن بتغيير الموعد ستكون هناك فوائد كثيرة ولا مجال للحديث عن تقديم تعويضات للدوريات الاوروبية لأننا مطالبون جميعا بالتكيف مع جميع المسابقات وسنجد التاريخ المناسب الذي لن يؤثر كثيرا على بداية الموسم الكروي في العالم أو سير المواعيد الكروية الاخرى ولا أرى ضررا حتى نشاهد بطولة في ظروف مختلفة لأول مرة في التاريخ".
وفيما يتعلق بالعدد النهائي لملاعب مونديال 2022 قال فالكه "الملاعب لن تكون مجرد منشأة تنتهي بمجرد نهاية المونديال بل ستترك إرثا للمستقبل واكرر مرة اخرى ان فيفا تتعلم من دروس الماضي وان كل لجنة تنظيمية تتعلم من ارث التنظيم للبلد الذي سبقها في احتضان الحدث والآن نحن نناقش عدد الملاعب التي سيتم انشاءها حيث انه سيكون بين ثمانية و12 ملعبا و ايضا نتحدث عن التقليل من عدد الأيام في المونديال حيث ستصل إلى اربعة اسابيع بدلا من 32 يوما بالإضافة إلى التاريخ المحدد لتنظيم البطولة وكلها امور سيتم ضبطها في الفترة المقبلة".
وتابع: مثلما ذكرت فإن العدد سيكون من 8 إلى 12 ملعبا وقد يكون العدد المختار هو عشرة ملاعب وأظن أن حجم مساحة البلدان المستضيفة له دخل في ذلك كما ان التقليل من عدد الأيام سيجعل عدد الملاعب التي ستحتضن مباريات الدور الأول اكبر اما فيما يخص الموعد النهائي فإنه لم يتحدد التاريخ بالضبط والموعد غير محدد والاحتمالات ستناقش بشكل نهائي في اجتماع اللجنة التنفيذية الشهر المقبل ولكن الاكيد ان الموعد سيكون من نهاية تشرين ثان/نوفمبر حتى كانون أول/ديسمبر.
وحول ظروف عمل العمال في المشاريع الخاصة بالمونديال قال "لقد شاهدت مرحلة بناء ملعب الوكرة وهو في مرحلة الإنشاء الاولية وايضا قمت بزيارة سكن العمال وظروف عملهم ومن الواضح ان هناك بعض الإشكاليات البسيطة التي يجب ان تحل ونحن نتعاون مع مختلف الجهات داخليا وخارجيا ولكن يجب التأكيد على ان كل المنشآت تخضع للأسس والمعايير الدولية وما يهمنا هو ان أي مونديال ينجح في تغيير واقع أي دولة ونحن سعداء بما قمنا به ولا نشك للحظة بأن مونديال 2022 سيكون ممتازا وعلى اعلى مستوى".