كتب: عمرو فكري مساحه اعلانيه انتظر جمهور نادي ريال مدريد طويلا للفوز ب(العاشرة) الهاجس الذي طالما أرق عشاق الفريق منذ توج النادي الملكي ببطولة دوري أبطال أوروبا التاسعة في 2002 قبل 12 عام. وعلى مدار 12 عام لم يترقب مسؤولي ولاعبي وجمهور ريال مدريد سوى العاشرة, والتي تحققت قبل أيام أخيرا في مدينة لشبونة البرتغالية بالفوز على نادي مدينة مدريد الآخر أتليتكيو مدريد. للمفارقة, فإن (العاشرة) التي طال انتظارها لم تأت إلا في أول موسم في تاريخ نادي ريال مدريد لا يرتدي فيه أي من لاعبي الفريق القميص رقم 10 الشهير!. القميص رقم 10 فرغ ولم يرتده لاعب آخر بعد رحيل الألماني مسعود اوزيل في آخر أيام موسم الانتقالات الصيفي الماضي لنادي أرسنال وقد بات القميص بلا صاحب للمرة الأولى. منذ تأسيس الريال وكان توزيع الأرقام على اللاعبين يتم حسب المراكز, فحارس المرمى يرتدي الرقم 1 والظهير الأيمن يرتدي الرقم 2 والمهاجمين يرتديات الرقمين 10 و11, وهكذا. وحتى موسم 1994-1995 ظل توزيع الأرقام يتم بهذه الطريقة, وأبرز من ارتدوا القميص 10 في هذه الفترة هم المجري بوشكاش موسم 59-60, والأرجنتيني دي ستيفانو بين موسمي 60-62 و63-64, وايميليو بوتراجينيو بين موسمي 84-87 وموسمي 90-92, ثم التشيلي زامورانو موسم 92-93 وأخيرا لويس انريكي - المدير الفني الجديد لنادي برشلونة - والذي ارتدى القميص رقم 10 حسب توزيعه في الملعب في موسمي 93-94 و94-95 واللذان كانا آخر موسمين لتوزيع الأرقام بهذه الطريقة. في موسم 95-96 ارتدى الدنماركي مايكل لاودروب القميص رقم 10, ثم خلفه الهولندي كلارنس سيدورف في موسم 96-97 وحتى موسم 99-2000, وفي الموسم التالي استحوذ البرتغالي لويس فيجو على القميص من موسم 2000-2001 وحتى رحل عن الريال في موسم 2004-2005 ليسلم القميص للبرازيلي روبينيو في الموسم التالي 2005-2006 والذي ارتداه لثلاث مواسم حتى حصل عليه الهولندي ويسلي شنايدر موسم 2008-2009 ثم في الموسم التالي ارتدى القميص رقم 10 الفرنسي لاسانا ديارا لمدة موسمين, وأخيرا الألماني مسعود اوزيل لموسمين آخرين. فهل كانت هي لعنة القميص رقم 10 الذي كان البرتغالي لويس فيجو آخر بطل لدوري الأبطال وهو يرتدي القميص 10 ومن بعده فشل كل من روبينيو وشنايدر ولاسانا ديارا واوزيل؟ وهل يعني ذلك أن الريال حتى يفوز بال(حادية عشرة) عليه التخلص من صاحب القميص رقم 11 جاريث بيل؟