يشهد نادي الزمالك غداً الخميس، كلمة الحسم التي سيسجلها أعضاء جمعيته العمومية عبر أصواتهم في الصناديق، عندما يتوجهون لاختيار مجلس جديد يقود القلعة البيضاء في الأعوام الأربعة المقبلة. مساحه اعلانيه وعلى الرغم من قوة الأسماء المشاركة في الانتخابات البيضاء، خاصة على منصب الرئاسة، وعلى رأسها كمال درويش، الرئيس الحالي، والذي قاد النادي خلال العصر الذهبي لفريق الكرة في بداية الألفية الجديدة، ومرتضى منصور، الرجل القوي صاحب المواقف المثيرة للجدل، ورءوف جاسر، والذي يمثل صوت العقل في كثير من الأحيان عند الأزمات الشديدة، وإن كان يعيبه استقالته أكثر من مرة في أوقات حرجة، إلا أن المعركة لم تكن بالسخونة المتوقعة. وشهدت المعركة هبوطاً وصعوداً على مدار الأيام الماضية، غير أنها وصلت لذروتها يوم الخميس الماضي، وذلك عندما عقدت ندوتي لمرتضى وجاسر في توقيت واحد، وسط تراشقات، وأحداث ساخنة، حصل الأول فيها على دور البطولة بطبيعة الحال. ويعد تزامن انتخابات الزمالك مع تلك التي سيعقدها منافسه اللدود الأهلي يوم الجمعة، أحد الأسباب الهامة في تواري صراعات القلعة البيضاء المعتادة، لمصلحة معركة جديدة بالنسبة للوسط الرياضي كله، يختار خلالها أعضاء الأهلي رئيس جديد خلفاً لحسن حمدي، وسط تنافس غريب على المشهد الأهلاوي بين إبراهيم المعلم، ومحمود طاهر. ولعل النهج الجديد الذي اتبعه أقوى مرشحين على رئاسة الزمالك درويش ومرتضى، في معركتهما الانتخابية، قلل كثيراً من حدة الصراع، وسخونة الموقف، ذلك أنهما كسرا كافة التوقعات، وظهرا أكثر انسجاماً في جميع البرامج التي استضافتهما، بل أنهما اتفقا بشكل ضمني على أن جاسر هو خصمهما الأول، مع ممدوح عباس، رئيس النادي السابق، ما دفع الأخير ل "عصر الليمون" - كما وصف الكثيرون موقفه - واضطره لتأييد جاسر، رغم خلافتهما الكثيرة السابقة. وينشغل الجمهور الأبيض قبل ساعات الحسم، بموقف كل من المرشحين الثلاثة على الرئاسة، وفرص فوزه، حيث تنقسم الجمعية العمومية في مجملها لقسمين الأول يمثل ثلث المصوتين تقريباً، ويميل لمرتضى، أما الثلثين الباقيين فينقسمان بين درويش وجاسر، ولكن بنسب متفاوتة، يتفوق فيها الرئيس الحالي حتى الآن. وفي الوقت الذي تمكن فيه جاسر من الحصول على تأييد قدامى لاعبي الكرة بالنادي، وعلى رأسهم محمود أبو رجيلة، والذي يشارك نجله رحاب ضمن قائمة الأول الانتخابية، تمكن درويش من أن يكون أكثر المرشحين إقتراباً من قطاعي السباحة، والكاراتيه، حيث ينتمي لها أكبر وأقوى كتلة تصويتية بالنادي. ومن جانبه، يلقى مرتضى تأييداً من خارج الأعضاء، الذين يتواجدون في النادي بشكل مستمر، ولذا فإن عدم زحف الأعضاء غداً على النادي بأعداد كبيرة، وغير مسبوقة، أمر يضعف من موقفه. وحاول مرتضى خلال الساعات الماضية، التواصل مع العديد من أعضاء النادي، لتشجيعهم على الحضور، خاصة وأن البعض أصابه بعض الخوف من يوم الخميس الساخن، الذي كاد يتحول لمعركة بين المرشحين، وأنصارهم، وهو ما دفعهم للتساؤل حول ما يمكن حدوثه يوم الانتخابات، إذا ما كانت ندوات المرشحين قد خرجت على هذا النحو. ولم يكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية اليوم الخميس، بعد أن حضر 658 عضواً من أصل 33 ألفاً كان من المفترض حضورهم، ما تسبب في تأجيل الحسم حتى يوم غد.