يبدو أن انتخابات الزمالك المقبلة، والمقرر إقامتها يومي 28، و29 مارس المقبل، لن تفتقد الإثارة كسابقتها، والتي حسم خلالها ممدوح عباس منصب الرئيس على حساب "الرجل الحديدي" مرتضى منصور. مساحه اعلانيه وكان الزمالك قد أغلق أمس باب الترشح للانتخابات المقبلة على كافة المناصب، بتقديم 34 شخصية للأوراق المطلوبة، على رأسهم مرتضى منصور، وكمال درويش، ورءو جاسر، حيث يتنافس الثلاثي على منصب الرئاسة. وخلال الساعات الأخيرة، انتشرت الأقاويل التي تؤكد قيام مرتضى بدور كبير في إقناع درويش بدخول السباق في مواجهته، وذلك لتفتيت أصوات جاسر، وهو ما يروج له الأول ونجله أحمد مرتضى بقوة داخل النادي حالياً، غير أن "كورابيا"، رصد كواليس الساعات الأخيرة، قبل غلق باب الترشح، والتي أكدت على أمور تختلف بشكل كلي عن السيناريو المشار إليه. وعلم "كورابيا" أن درويش، حسم قراره بالترشح، منذ فترة، ولم يكن تقديم أوراقه أمر وليد الصدفة، أو مرتبط بمكالمة هاتفية من مرتضى يطلب منه خلالها الترشح، حيث قام الأول بتجهيز الأوراق المطلوبة، وذهب لاستخراج صحيفة الحالة الجنائية "فيش وتشبيه"، قبل غلق باب القيد بأربعة أيام كاملة. وتقابل درويش مع رءوف جاسر في اليوم نفسه، وأخبره أنه حسم أمره بالترشح، وذلك قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية من مرتضى في اليوم قبل الأخير لتسجيل المرشحين، يطالبه فيه بتقديم أوراقه، حيث لم يكن ذلك مؤثراً، لأن درويش كان قد إتخذ قراره بالفعل. وتحاول الجبهة المؤيدة لمرتضى، تفتييت الجبهة الكبيرة غير المؤيدة له بالنادي إلى قسمين الأول يدعم درويش، والثاني يدعم جاسر، حتى يتمكن "الرجل الحديدي" من المنافسة، خاصة وأنه يحظى بما يقرب من ثلث أصوات الجمعية العمومية، فيما يتبقى ثلثين لن يصوتوا له بالضرورة. وكان عدد من أعضاء الجمعية العمومية المسيطرين على نسب كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية، قد توجهوا لمنزل درويش، قبل أسبوع، وأقنعوه بالترشح، مؤكدين على مساندتهم له، في الوقت الذي واجه فيه القرار، رفضاً كبيراً من عائلته التي تخشى من تحول المنافسة مع مرتضى لصراع محتدم يطول سمعة الأسرة من جديد في تكرار لسيناريو انتخابات 2005.